عمرو موسى يكشف مفاجآت عن مبارك وصدام والقذافي.. هذا الزعيم كان عفريتا

كشف عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق للجامعة العربية، عن جوانب خفية في علاقاته مع الرؤساء العرب، واصفًا حسني مبارك بـ"الوطني" الذي لم يكن بالسوء الذي صُور به، ومعمر القذافي بـ"العفريت" صاحب الشخصية الاستثنائية.
وتحدث موسى خلال حواره مع قناة “الشرق للأخبار”، عن علاقته المتوترة مع بعض المحيطين بالرئيس مبارك، مشيرًا إلى أنهم حاولوا تشويه صورته، لكنه أكد أن مبارك نفسه لم يشعر بالحساسية تجاه شعبيته.
ولفت إلى أن السنوات العشر الأولى من القرن الحالي كانت كارثية بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أن الرئيس حسني مبارك تقدم في السن وفقد اهتمامه اليومي بإدارة شؤون البلاد، وابتعد عن اتخاذ القرارات التي تتطلب جهداً ومتابعة ومبادرة.
وأضاف أن ملف التوريث لم يكن محل ترحيب من عدد من المسؤولين البارزين، رغم تحفظهم عن إعلان موقفهم صراحة، مشيرا إلى أن مبارك كان مؤمنًا بصحة ما قام به أنور السادات، وكان يُكنّ تقديرًا كبيرًا لعبد الناصر، رغم أن الأخير لم يختره، لكنه وضع عينه عليه، وكذلك السادات، ربما بتفاهم بين الاثنين.
وأضاف: "كانا يتحدثان عن الضباط، وكان لدى مبارك تقدير كبير لكليهما، إلا أن محبته لعبد الناصر كانت أوضح، في حين أن تقديره للسادات كان نابعًا من احترامه لقراراته".

القذافي وصدام حسين
كما وصف القذافي بأنه كان شخصية فريدة، تجمع بين الطرافة والذكاء، لكنه كان يميل إلى التصرفات الغريبة، مثل استقباله للضيوف في خيمة، وسحب الهدايا من وزير الخارجية المصري.
وعن صدام حسين، قال موسى إنه كان يتمتع بهيبة خاصة، وكان يخشاه المحيطون به، لكنه أكد أن صدام كان متقبلاً للحوار مع من يثق بهم.1 وكشف موسى عن رسالة حملها من كوفي عنان إلى صدام، تتعلق بالمفتشين الدوليين، مشيرًا إلى أن صدام كان مستعدًا للتفاوض.
أشاد موسى بعدد من وزراء الخارجية العرب الذين عمل معهم، واصفًا الأمير سعود الفيصل بـ"الشخصية الاستثنائية"، وهوشيار زيباري بـ"الأكثر عروبة"، والشيخ صباح الأحمد بـ"الذكي". كما أثنى على حمد بن جاسم، واصفًا إياه بـ"الذكي" و"الحركي".
وعن مصر، أعرب موسى عن قلقه بشأن مستقبلها، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر هو الزيادة السكانية. ودعا إلى تطبيق "الحكم الرشيد"، وإدارة الثروة بشكل أفضل. كما أشاد بالتطور العمراني في مصر، لكنه انتقد إهمال المدن والقرى.
تحدث موسى عن علاقاته مع عدد من وزراء الخارجية الدوليين، مشيدًا بـ"رولان دوما" و"جيمس بيكر" و"جاك سترو" و"سيرغي لافروف"، كما كشف عن لقاءات جمعته بهنري كيسنجر، مشيرًا إلى أن كيسنجر كان مهتمًا بالقضية الفلسطينية.
وعن الربيع العربي، قال موسى إن الرؤساء الذين أُطيحوا أخطأوا في تقدير الأمور، ولم يروا "الزخم القادم"، وأكد أنه لو كان هناك "حكم رشيد" في تلك الدول، لكانت الجماهير حمَتهم.
وعن ياسر عرفات، قال موسى إنه كان شخصية استثنائية، و"عفريت" في التعامل مع الأزمات، مؤكدا أنه كان وطنيًا، ولم يكن على استعداد لأن يكون عميلًا لأي طرف.
اقرأ المزيد..