رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

العالم يرحّب بأول بابا أمريكي: بداية عهد البابا ليون الرابع عشر بدعوة للسلام والتقارب

انتخاب الكاردينال
انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس

 

في مشهد مهيب تابعته أنظار الملايين حول العالم، أعلن الفاتيكان عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية، متخذاً اسم ليون الرابع عشر، ليصبح بذلك أول بابا في التاريخ من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، اختار البابا الجديد أن يبدأ برسالة حملت طابعاً إنسانياً بليغاً، حين قال: "السلام يكون معكم". دعوة تعكس توجّهه في قيادة الكنيسة نحو الحوار والمصالحة، في وقت يشهد فيه العالم أزمات وحروبًا متصاعدة.

ردود الأفعال الدولية لم تتأخر، حيث عبّر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عن تقديره لهذه الرسالة قائلاً: "السلام الذي دعا إليه البابا في كلماته الأولى هو أمل الإنسانية بأسرها". من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحدث بأنه "شرف عظيم للولايات المتحدة"، وأعرب عن تطلعه للقاء البابا قريباً. وفي نيويورك، أضيء مبنى "إمباير ستيت" بألوان الفاتيكان تكريماً للبابا الجديد.

الفرح لم يقتصر على أوروبا وأمريكا، بل عمّ أيضاً شوارع بيرو، حيث خدم البابا ليون الرابع عشر كمبشر وأسقف لعقود، حتى نال جنسية البلاد تقديراً لعطائه. وقال أحد القساوسة في العاصمة ليما: "كان قريباً من الناس، يعيش بينهم، يخدم الفقراء ويشاركهم معاناتهم... إنه رجل صالح حتى مع من يسيئون إليه."

يبلغ البابا ليون الرابع عشر من العمر 69 عامًا، ويُنظر إليه كخليفة حقيقي لنهج البابا فرنسيس، سواء في التركيز على الإصلاحات، أو في الاهتمام بالفقراء، أو في مناصرته للعدالة البيئية والإنسانية.

ويُرتقب أن يُطلق البابا الجديد سلسلة لقاءات تبدأ بالقداس مع الكرادلة في كابلة سيستينا، مرورًا بكلمة موجهة للعالم الأحد المقبل خلال صلاة التبشير الملائكي، ثم لقاء خاص مع الإعلام العالمي الاثنين في قاعة بولس السادس.

إنها بداية عهد جديد، يتطلّع فيه المؤمنون – ومعهم العالم بأسره – إلى بابا يحمل رسالة بناء الجسور في زمن الانقسام، ويدعو إلى المحبة في وجه الكراهية، ويقدّم إنسانية الإيمان على حساب المصالح الضيقة.