رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

محرر بالمركز الأطلسي: الأوكرانيون يخشون من تحول شراكة المعادن إلى ثمن سياسي

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال دير ديكنسون محرر الشؤون الأوكرانية في المركز الأطلسي، إنّ الأوكرانيين يترقبون بحذر تداعيات الاتفاقية المرتقبة مع الولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة، والتي يبدو أنها تقترب من مراحلها النهائية، موضحًا، أن هناك نقاشاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأوكرانية بشأن ما إذا كانت هذه الاتفاقية تمثل شراكة استراتيجية أم محاولة للضغط على كييف لتقديم مواردها الطبيعية كثمن للمساعدات العسكرية التي تلقتها في السنوات الأخيرة.

الأسواق الأمريكية

وأضاف ديكنسون، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ تفاصيل الاتفاق النهائي لم تُعلن بعد، إلا أن المؤشرات الحالية توحي بأن بعض البنود تصب في مصلحة أوكرانيا، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى الأسواق الأمريكية والتقنيات المرتبطة بتكرير المعادن الأرضية النادرة.

وتابع: «الأسبوع الماضي شهد مفاوضات مكثفة تناولت قضايا معقدة، أبرزها مسألة ما إذا كانت كييف تقدم مواردها الحيوية مقابل الدعم العسكري الأمريكي». 

ترامب حاضر في الخلفية... والاتفاق قد يتحول إلى ورقة انتخابية

وذكر، أنّ ثمة قلقاً واسعاً من أن الاتفاق قد يُنظر إليه كعملية بيع غير مباشرة للثروات الأوكرانية، لكن هناك أيضاً من يرى فيه فرصة لبقاء الولايات المتحدة منخرطة في الملف الأوكراني.

على صعيد متصل، وبعد توقيع أوكرانيا والولايات المتحدة اتفاقية المعادن التي سعى إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الأخير لشبكة نيوز نيشن، أن الصفقة قد تدر مع حكومة كييف أكثر من 350 مليار دولار من الدخل للولايات المتحدة.

وقال ترامب: "لقد توصلنا إلى اتفاق حيث حصلنا، كما تعلمون، على أكثر من 350 مليار دولار من الناحية النظرية"، واصفا رواسب المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا بأنها "أصل كبير".. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وبحسب قوله، فإن المبلغ المذكور تم تسليمه لأوكرانيا من قبل سلفه جو بايدن في شكل قروض مالية ومساعدات عسكرية.

نبذة عن توقيع الولايات المتحدة وأوكرانيا يوقعان المعادن 

ووفقاً لرويترز، وقعت أوكرانيا والولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء اتفاقا روج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة وصولا تفضيليا إلى صفقات المعادن الأوكرانية الجديدة وتمويل الاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا.
ووقع البلدان الاتفاق في واشنطن بعد أشهر من المفاوضات المتوترة في بعض الأحيان، مع استمرار حالة عدم اليقين حتى اللحظة الأخيرة.
وينص الاتفاق على إنشاء صندوق استثمار مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا في الوقت الذي يحاول فيه ترامب تأمين تسوية سلمية للحرب التي دخلت عامها الثالث مع روسيا في أوكرانيا.
يُعدّ هذا الاتفاق محوريًا في جهود كييف لتحسين علاقاتها مع ترامب والبيت الأبيض، والتي توترت بعد توليه منصبه في يناير.
وكان المسؤولون الأوكرانيون يأملون أن يضمن الاتفاق استمرار الدعم الأمريكي لدفاع أوكرانيا ضد روسيا.

التزام إدارة ترامب بأوكرانيا حرة وذات سيادة

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية صورة على موقع X يظهر فيها وزير الخزانة سكوت بيسنت ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو وهما يوقعان الاتفاق، وقالت إن الاتفاق "يشير بوضوح إلى التزام إدارة ترامب بأوكرانيا حرة وذات سيادة ومزدهرة".

وكتبت سفيريدينكو على موقع X أن الاتفاق ينص على مساهمة واشنطن في الصندوق، بالإضافة إلى المساهمات المالية المباشرة، قد تُقدّم الولايات المتحدة أيضًا مساعدات جديدة، مثل أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا"، ولكن لم تُناقش واشنطن هذا الاقتراح بشكل مباشر.

إتفاقية المعادن..أوكرانيا تحدد ما تستخرجه وأين..وباطن الأرض يظل مملوكا لها

وأضافت سفيريدينكو إن الاتفاق يسمح لأوكرانيا "بتحديد ما تستخرجه وأين" وأن باطن الأرض يظل مملوكا لأوكرانيا.
وأضافت أن أوكرانيا ليس عليها أي التزامات ديون تجاه الولايات المتحدة بموجب الاتفاق، وهي نقطة رئيسية في المفاوضات المطولة بين البلدين.

أوكرانيا غنية بالموارد الطبيعية 

أوكرانيا غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في الإلكترونيات الاستهلاكية والمركبات الكهربائية والتطبيقات العسكرية، وغيرها. 
وتتمتع أوكرانيا أيضًا باحتياطيات كبيرة من الحديد واليورانيوم والغاز الطبيعي.