رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اعتقال ثلاثة مشتبهين بإضرام حرائق جبال القدس وسط حالة طوارئ وطنية في إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، اليوم، بأن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص يُشتبه في صلتهم بإضرام الحرائق التي اندلعت غرب مدينة القدس، في ظل ظروف جوية صعبة تسببت في اتساع رقعة النيران وتفاقم الوضع الميداني.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه طواقم الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية جهودها الحثيثة للسيطرة على الحرائق المستعرة على الطريق السريع بين القدس وتل أبيب، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الطريق الحيوي وإجلاء سكان عدد من البلدات المحيطة به.

وفي هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات ميدانية لمساندة أجهزة الإطفاء في التصدي للنيران المتصاعدة. وقال كاتس في بيان مقتضب: "نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق".

من جانبها، ذكرت خدمة الطوارئ "نجمة داوود الحمراء" أن مئات المدنيين معرضون للخطر نتيجة انتشار الحرائق، مشيرة إلى أنها تعاملت مع 16 إصابة طفيفة ناجمة عن استنشاق الدخان، كما أعلنت حالة التأهب القصوى.

وأضافت خدمة الإسعاف أنها نشرت وحدات دراجات نارية لتقديم المساعدة الطبية للمواطنين العالقين في الازدحامات المرورية الناتجة عن الحرائق، فيما أظهرت مشاهد مصورة ألسنة اللهب تلتهم الأحراش على طول الطريق الممتد بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، مما دفع العديد من السائقين لترك مركباتهم والفرار من المنطقة.

وشاركت مروحيات إطفاء في محاولة للسيطرة على النيران، بينما حجبت أعمدة الدخان الكثيف الرؤية وتسببت بحالات اختناق بين الموجودين في المنطقة. ووفق وسائل إعلام محلية، فقد تم إخلاء تجمعات سكانية تبعد نحو 30 كيلومتراً غرب القدس، فيما تكافح فرق الإطفاء ألسنة اللهب في تضاريس وعرة.

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة ساهما في انتشار النيران بسرعة، ما استدعى إجلاء سكان ما لا يقل عن خمس بلدات. وعلى إثر ذلك، أعلنت وزيرة المواصلات والثقافة ميري ريغيف إلغاء الاحتفال الرسمي بيوم الاستقلال الذي كان مقرراً مساء الأربعاء في القدس.

وفيما توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المناطق المتأثرة، أعلن في تصريح مصور أن "الجهود تتواصل لتقديم الدعم والإغاثة وإجلاء المدنيين المتضررين"، كما أكدت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل طلبت دعماً خارجياً من بلغاريا وقبرص واليونان وإيطاليا للمساعدة في مكافحة الحرائق.

ويأتي اعتقال المشتبهين في ظل غموض يلف أسباب اندلاع الحرائق، حيث لم تعلن السلطات بعد عن التفاصيل الكاملة حول التحقيقات الجارية، في حين تتواصل المخاوف من تجدد النيران أو توسعها لمناطق جديدة بفعل الطقس الحار والجاف.

الشاباك يشارك في التحقيق بحرائق القدس وسط استمرار جهود الإطفاء والإجلاء

دخل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على خط التحقيقات المتعلقة بالحرائق الضخمة التي اندلعت غرب مدينة القدس، والتي وصفت بأنها من بين الأكبر في المنطقة منذ سنوات. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن الجهاز يحقق في احتمال وجود خلفيات جنائية أو أمنية وراء اشتعال النيران، خاصة مع غموض الأسباب حتى الآن. وأكدت القناة أن "الحقيقة بشأن كيفية اندلاع الحرائق ما زالت مجهولة".

وبالتوازي مع ذلك، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات لمساندة فرق الإطفاء التي تكافح النيران المستعرة على الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب، والذي أُغلق بشكل كامل، مع تنفيذ عمليات إجلاء واسعة للسكان في البلدات المحيطة.

من جهتها، أفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" بأن مئات المدنيين معرضون للخطر، مشيرة إلى أنها تعالج 16 شخصًا أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان الكثيف، وأنها أعلنت حالة التأهب القصوى تحسبًا لتوسع رقعة الحريق.

وقالت الخدمة إنها أرسلت وحدات طبية متنقلة، من بينها دراجات نارية، لتقديم الإسعافات الأولية للمحتجزين في مناطق الازدحام المروري الناتج عن عمليات الإخلاء السريعة. وقال الوزير كاتس في بيان مقتضب: "نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق".

ورصد مصور وكالة فرانس برس ألسنة اللهب وهي تلتهم الأحراش على الطريق بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، حيث شوهد سائقون وهم يتركون مركباتهم ويفرون سيرًا على الأقدام هربًا من ألسنة النيران، فيما استخدمت مركبات قطر لإجلاء العالقين، وشاركت مروحيات في عمليات الإطفاء من الجو.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تم إخلاء عدد من التجمعات السكانية الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا غرب القدس، وسط مخاوف من اقتراب النيران منها. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة برياح قوية ساهم في انتشار الحرائق بسرعة، ما اضطر السلطات إلى إخلاء خمس تجمعات سكنية على الأقل.

وفي تطور لافت، أُعلن عن إلغاء الاحتفال الرسمي المركزي لإحياء ذكرى يوم الاستقلال الإسرائيلي، والذي كان من المقرر تنظيمه مساء الأربعاء في القدس، وذلك بسبب الأوضاع الجوية الطارئة، بحسب ما أفادت به الوزيرة ميري ريغيف.

من جانبه، زار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يشرف على جهاز الإطفاء، المناطق المتضررة، وأكد في تصريح مصور أن "الجهود مستمرة لتقديم الدعم والإخلاء والمساعدة، مع رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة".

كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن إسرائيل تقدمت بطلبات مساعدة دولية من بلغاريا وقبرص واليونان وإيطاليا، لإرسال طائرات وفرق إطفاء لدعم جهود السيطرة على الحرائق، في ظل محدودية الموارد الداخلية وامتداد الحرائق إلى مساحات واسعة.

يذكر أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد نفذت عمليات إخلاء مماثلة الأسبوع الماضي في بلدات قريبة من القدس، بعد اندلاع حرائق مشابهة في الأحراج المحيطة، في تكرار سنوي تشهده المنطقة عادة في مثل هذا الوقت من العام.