اجتماع وزراء الخارجية العرب.. صرخة ضد صمت العالم على الجرائم الإسرائيلية

أعرب «أحمد أبوالغيط» الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية فى الدول العربية، مشددًا على أن فلسطين تبقى القضية المركزية التى تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولى، خاصة فى ظل ما وصفه بحرب الإبادة المستمرة من قبل إسرائيل. هذه الدعوات تأتى فى وقتٍ يتزايد فيه الاستياء من صمت العالم تجاه الانتهاكات.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب فى دورته العادية 163، الذى عقد برئاسته جراء تصاعد العدوان الإسرائيلى على غزة. مؤكدا ضرورة تكاتف الدول العربية إزاء الانتهاكات والأزمات العربية الحالية.
وتسلم الأردن من اليمن رئاسة الدورة الجديدة، مع تأكيدات على أهمية التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء لمواجهة الأزمات الراهنة.
تناول «أبوالغيط» الوضع العربى الراهن، مشيرًا إلى الأزمات الإنسانية فى السودان واليمن، والتحديات فى ليبيا وسوريا والصومال. كما أكد ضرورة العمل الجماعى لمواجهة هذه الأزمات.
انتقد أبوالغيط العدوان الإسرائيلى على غزة، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين يقترب من الألفين منذ استئناف الأعمال العدائية فى مارس. ودعا المجتمع الدولى إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.
أوضح «أبوالغيط» أن الجامعة العربية ستظل المظلة التى تضم جميع الدول العربية، مع التأكيد على أهمية دعم القضية الفلسطينية كقضية مركزية. كما دعا إلى دعم الحلول السلمية، بما فى ذلك حل الدولتين.
استشهد «أبوالغيط» بمواقف البابا الراحل «فرنسيس» ووصفه بأنه كان صوتًا فريدًا للإنسانية والضمير فى زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم.
ومن جانبه أشاد وزير الخارجية اليمنى شايع الزندانى بالدور الكبير الذى تلعبه الجامعة العربية فى خدمة العمل العربى المشترك والدعم الكبير للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية.
وأضاف، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد بالجامعة العربية، أن العمل التشاورى كان أحد الأسس التى انطلقت منها حالة التضامن العربى، موضحا أنه انعقدت عدة لقاءات منها على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن جانبه دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدى إلى تفعيل العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التى تعصف بالمنطقة، مؤكدًا أهمية تطوير عمل الجامعة التى مضى على تأسيسها ثمانون عامًا.
وركز «الصفدي» فى كلمته على القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه كاملة، بما فى ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأعرب عن دعم الأردن للجهود التى تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق ذلك التضامن العربي.