رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل يجوز صيام يوم شم النسيم؟ الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي المتعلّق بصيام يوم شم النسيم، خاصة في حال توافقه مع يوم الإثنين، كما هو الحال هذا العام 2025. جاء ذلك عبر تصريح للشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بالدار، والذي أشار إلى وجود خلاف فقهي بين العلماء حول مشروعية صيام هذا اليوم.

وأكد عبد السميع أن فقهاء المذهب الحنفي يرون كراهة صيام يوم شم النسيم إذا تزامن مع يوم الإثنين، باعتباره يومًا له طابع احتفالي خاص، في حين يرى فقهاء الشافعية جواز الصيام في هذا اليوم دون كراهة، لا سيما لمن اضطر إلى قضاء ما فاته من أيام رمضان، خاصة إذا لم يتبق له وقت كافٍ قبل دخول الشهر الجديد.

وأضاف: "الصيام في هذه الحالة صحيح من الناحية الشرعية، لكن يُستحب ترك صيامه لمن لا ضرورة له، خروجًا من الخلاف بين الفقهاء وتجنبًا للشبهات".

الاحتفال بشم النسيم لا يتعارض مع الشريعة

وفي سياق متصل، أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بشم النسيم لا يخالف تعاليم الإسلام، بل يعكس روح التعايش والمشاركة المجتمعية بين أبناء الوطن الواحد. وأوضحت الدار أن ارتباط موعد الاحتفال بانتهاء صيام الإخوة المسيحيين يُعد تأكيدًا على مفهوم الجماعة الوطنية وروح التضامن.

وشددت دار الإفتاء على أن هذه العادة متجذرة في الثقافة المصرية وتعبر عن تجربة حضارية فريدة اتسمت بالتسامح والانفتاح، وقد حافظ المسلمون على هذه العادة عبر العصور باعتبارها جزءًا من النسيج المجتمعي، دون أن تتعارض مع أحكام الشرع.

حكم أكل الفسيخ.. جدل فقهي والرأي الراجح يُبيح

ومع اقتراب الاحتفال بشم النسيم، عاد السؤال المتجدد حول حكم أكل الفسيخ ليشغل بال العديد من المواطنين: هل هو حلال أم حرام؟ دار الإفتاء تناولت هذا التساؤل موضحة أن هذه المسألة كانت محل جدل فقهي بين علماء المذاهب الأربعة، إلا أن الرأي الراجح ذهب إلى القول بطهارته، خاصة في حالة تعذر استخراج ما بداخله، كما هو الحال مع السمك صغير الحجم.

واتفق الفقهاء على طهارة الفسيخ الصغير، نظراً لصعوبة تنظيفه من الداخل، بينما اختلفوا في حكم الفسيخ الكبير بين من قال بطهارته ومن اعتبره نجسًا.

ورجّح جمهور من العلماء، من بينهم الحنفية والحنابلة وبعض المالكية، إلى جانب عدد من الفقهاء المعاصرين، القول بطهارة الفسيخ الكبير، مستندين إلى أن السمك وما يخرج منه بعد موته طاهر، وأن دمه لا يُعد نجسًا شرعًا، بل هو طاهر يُؤكل كميتته. كما ذهب فقهاء الحنفية إلى اعتبار أن السمك لا دم له بالمعنى الفقهي، وبالتالي فإن الرطوبات التي تظهر بعد تمليحه لا تُعد نجسة، مما يجعل أكله جائزًا من الناحية الشرعية.