محفوظ في القلب.. ثقافة الغربية تواصل الاحتفاء بمسيرة أديب نوبل

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، تنظيم العديد من الفعاليات بمحافظة الغربية، وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالأديب العالمي نجيب محفوظ.
وفي السياق، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، استعرض الشاعر محمد أمين صالح، رئيس نادي أدب كفر الزيات، السيرة الأدبية للكاتب الكبير، حيث أوضح خلال كلمته بمحاضرة تثقيفية، أقيمت ببيت ثقافة كفر الزيات، أن الرواية المصرية شهدت تطورًا لافتًا على يد "محفوظ"، الذي استطاع بكل حرفية رسم أهم الملامح والتفاصيل الدقيقة عن الحارة المصرية، لافتًا إلى أن أعماله الروائية لا تزال عالقة في الأذهان، ومن بينها: “زقاق المدق، اللص والكلاب، وثرثرة فوق النيل”، وغيرها.
كما عقد نادى الكتابة الإبداعية بالمركز الثقافي بطنطا، ندوة حول مسيرة أديب نوبل نجيب محفوظ، حيث أوضح الشاعر محمد سامي أن الأديب الراحل هو أول مصرى يحصل على جائزة نوبل فى الآداب، لما له من إنتاج أدبي وإرث ثقافي يتسم بالواقعية، حيث دارت كل أعماله الأدبية عن مصر والحارة المصرية ومشاكلها الاجتماعية، كما استعرض أهم أعماله، منها “خان الخليلي، قصر الشوق، أفراح القبة، بين القصرين، وأولاد حارتنا”، فيما شهدت الفعالية عمل مجلة حائط لتوثيق أبرز المحطات في حياة "محفوظ".
تدريبات للمواهب بمركز طنطا الثقافي واستمرار دوري المكتبات:
من ناحية أخرى شهد المركز الثقافي بطنطا من خلال مركز تنمية المواهب تواصل التدريبات للمشتركين بفصل الباليه، من تدريب الفنان عبدالرحمن صلاح، وذلك استعدادًا لحفل فني يقدمه مواهب المركز، كما ينظم نادي تكنولوجيا المعلومات بالمركز دورة تدريبية للرواد بحضور المدربة هاجر عبدالفتاح، وذلك خلال الفترة من 22 وحتى 28 من شهر أبريل الجاري.
وضمن فعاليات دوري المكتبات بفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وبالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، نظمت مكتبة محلة أبو علي ورشة رسم للأطفال، تحت عنوان "المحافظات الحدودية والهوية المصرية"، حيث قام الأطفال برسم عدد من اللوحات الفنية عبّرت عن الطبيعة الساحرة لمصر.


ثقافة المنيا تحتفى بأيقونة الأدب العربي بمحاضرات وورش متنوعة:
وفى السياق وضمن احتفال وزارة الثقافة بالأديب الكبير نجيب محفوظ، تحت شعار "محفوظ في القلب"، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واصل فرع ثقافة المنيا إقامة المحاضرات والورش ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، نظم بيت ثقافة ديرمواس ندوة بمدرسة الشهيد عمرو الثانوية بنات تحت عنوان "أدب نجيب محفوظ في مواجهة التطرف"، بحضور الدكتور الحسن محمد، موجه بالتربية والتعليم، والدكتور أحمد عبد الغفور، معلم لغة عربية، وحمادة عبد الرحمن، مدير بيت الثقافة.
استعرض حمادة عبد الرحمن السيرة الذاتية للأديب الكبير، تلاه د. الحسن محمد الذي تحدث عن أثر البيئة التي نشأ فيها نجيب محفوظ على تكوينه الفكري والأدبي، إلى جانب المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي واكبت ثورة 1919، والتي شكلت ملامح وعيه الإبداعي.
كما تناول الحضور الجوائز التي حصل عليها محفوظ، خاصة جائزة نوبل، إلى جانب استعراض إنتاجه الأدبي والروائي والعوامل التي أثّرت في تكوينه الأدبي.
وتحدث د. أحمد عبد الغفور عن المراحل التي مرت بها أعمال نجيب محفوظ، واستعرض رواياته التي تجاوزت الثلاثين، بالإضافة إلى أعماله القصصية، وأشار إلى العديد من مؤلفاته التي تحولت إلى أفلام سينمائية شكلت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية.
أقيمت الفعاليات ضمن برنامج إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر من خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
كما نظم قصر ثقافة المنيا بالتعاون مع جمعية دار السلام بقرية زاوية سلطان، لقاءً حواريا بعنوان "سيرته وحياته وحصوله على جائزة نوبل"، ضمن نشاط ثقافة القرية، بحضور نخبة من المثقفين والمفكرين.
بدأ اللقاء بكلمة طه علي من فرع ثقافة المنيا الذي تحدث عن السيرة الذاتية للأديب الكبير، متناولا نشأته ومسيرته الأدبية وتأثيره في الثقافة المصرية والعربية.
أعقبه الدكتور شوقي السباعي، كبير معدي البرامج بالإذاعة والتليفزيون مستكملا الحديث عن السيرة الأدبية لنجيب محفوظ، والتي توجت بحصوله على جائزة نوبل للأدب كأول كاتب مصري وعربي يحصل على الجائزة العالمية، تقديرا لإسهاماته.
ثم تحدث ناصر جمال، معلم متقاعد، عن الجوائز التي حصل عليها محفوظ، وخصوصا جائزة نوبل التي كانت تتويجا لأعماله التي عكست صورة واقعية وإنسانية للمجتمع المصري.
وتناول الدكتور خميس عبد الهادي، المدرس بكلية التربية – جامعة المنيا، والباحث طارق زكريا أبرز أعمال محفوظ، مثل "ثلاثية القاهرة"، و"أولاد حارتنا"، و"اللص والكلاب"، و"ثرثرة فوق النيل"، واختتم اللقاء بمناقشة مفتوحة بين المحاضرين والحضور حول إرث الأديب الراحل.
واستمرارًا للاحتفاء، نفذ بيت ثقافة ديرمواس بمدرسة ديرمواس الثانوية بنات نشاطًا فنيًا تمثل في إعداد مجلة حائط بعنوان "نجيب محفوظ – أديب نوبل"، شارك في إعدادها طلاب المدرسة، تحت إشراف مدير بيت الثقافة حمادة عبدالرحمن. وتناولت المجلة سيرة نجيب محفوظ الذاتية، وأبرز أعماله الأدبية، والجوائز التي حصل عليها، في إطار غرس قيم الاعتزاز بالرموز الثقافية في نفوس النشء.