انفجار لغم في اللاذقية يخلف إصابات وتصاعد ضحايا مخلفات الحرب في سوريا

أُصيب شابان بجراح متفاوتة، اليوم ، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة الكبينة بريف اللاذقية الشرقي، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، في وقت تستمر فيه المخلفات الحربية بحصد أرواح المدنيين في أنحاء سوريا.
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة، ما تزال تشكل تهديداً يومياً على حياة المدنيين، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل للحد من مخاطرها المتزايدة، لا سيما مع ارتفاع عدد الضحايا.
وبحسب بيانات المرصد، فإن عدد المدنيين الذين قضوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب قد بلغ 346 شخصاً، بينهم 77 طفلاً و19 سيدة، فيما أُصيب 358 آخرون، من بينهم 151 طفلاً و3 سيدات، في حوادث مشابهة بمختلف المحافظات السورية.
وفي السياق ذاته، كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، أن الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة تسببت منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، في سقوط أكثر من 600 ضحية بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الحرب الممتدة على مدار 14 عاماً تركت خلفها ترسانة ضخمة من الذخائر القاتلة.
ووفق المنظمة الحقوقية، فقد قُتل جراء هذه الأسلحة المتروكة ما لا يقل عن 249 شخصاً، بينهم 60 طفلاً، بينما أُصيب 379 آخرون، مشددة على أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في عدد الإصابات، بالتزامن مع تزايد حركة العودة إلى مناطق كانت مسرحًا للعمليات العسكرية.
ودعت "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الانتقالية السورية والمنظمات الدولية والجهات المانحة إلى إعطاء الأولوية القصوى لعمليات تطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية بين السكان المدنيين، معتبرة أن المعالجة الجادة لهذا الملف تمثل ركيزة أساسية لجهود التعافي وإعادة الإعمار.
وفي هذا الإطار، تواصل فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تنفيذ أعمال إزالة مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من البلاد. وتشمل هذه العمليات مسحًا غير تقني، وتحديدًا للمناطق الملوثة، إلى جانب إزالة الذخائر الخطرة وتنظيم جلسات توعية حول كيفية التعامل معها.
وبحسب إحصاءات الخوذ البيضاء، فقد أُجريت خلال الفترة من 1 أبريل 2024 وحتى 1 أبريل 2025 أكثر من 2300 عملية إزالة، تم خلالها التخلص من 2931 ذخيرة غير منفجرة. كما نفّذت الفرق أكثر من 1185 عملية مسح غير تقني، وحددت 832 منطقة ملوثة، فيما بلغ عدد جلسات التوعية 3694، استفاد منها نحو 72,808 مدنيين.
ويأتي هذا في ظل استمرار المخاوف من أن تؤدي المخلفات غير المنفجرة إلى مزيد من المآسي، خاصة في صفوف الأطفال والعائدين إلى منازلهم في المناطق المتضررة.
حماس: قضية الأسرى على رأس الأولويات ولن تمر جرائم الاحتلال دون حساب
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قضية تحرير الأسرى الفلسطينيين ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، وفاء لصمودهم وتضحياتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل المعتقلات لن تمر دون محاسبة.
وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 إبريل، إن جرائم التعذيب والقتل المتعمد داخل السجون الإسرائيلية، لن تسقط بالتقادم، وإن الاحتلال سيُحاسب على كل ما ارتكبه من انتهاكات بحق الأسرى، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمحاكمته أمام المؤسسات الحقوقية والعدلية.
وأضاف البيان أن تعامل "حماس" مع أسرى الاحتلال خلال فترات الاحتجاز، اتسم بالإنسانية واحترام الكرامة، في مقابل ما وصفته بـ"الوحشية" التي يمارسها الاحتلال ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين، لا سيما منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وحملت الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة أسرى قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع أساليب القمع والتنكيل، في ظل ما وصفته بـ"صمت دولي مخزٍ" يشجع على استمرار الانتهاكات.
ودعت "حماس" إلى حراك عالمي واسع النطاق لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والعمل على الإفراج الفوري عنهم، مشيرة إلى أن معاناتهم المتصاعدة تتطلب موقفًا حازمًا من المنظمات الحقوقية والإنسانية.
كما شددت الحركة على ضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني خلف قضية الأسرى، وتكثيف الجهود الشعبية والرسمية لدعم ذويهم ومساندتهم في وجه الممارسات القمعية المستمرة.
وفي ختام بيانها، دعت "حماس" إلى اعتبار يوم 17 إبريل "يومًا عالميًا للتضامن مع الأسرى"، ووسيلة لفضح جرائم الاحتلال أمام العالم، مؤكدة أن هذا اليوم يجب أن يتحول إلى محطة نضالية سنوية تعبّر فيها الشعوب الحرة عن دعمها لنضال الأسرى وعدالة قضيتهم.
ترامب يرفض إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا مقابل بقيمة 50 مليار دولار
أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض بشكل قاطع إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى في حال تم عرض دفع المال مقابل ذلك. وقالت الصحيفة إن ترامب يفضل التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة الأوكرانية، مما يعكس اهتمامه الأكبر في إجراء محادثات مع روسيا بدلاً من الربح المالي من إمدادات الأسلحة.
وفي تصريحاته الأخيرة لشبكة "CBS"، أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن استغرابه من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم مزيد من أنظمة "باتريوت" إلى بلاده، رغم الوعود التي قطعت خلال قمة حلف "الناتو" في واشنطن صيف 2024. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا على استعداد لدفع 15 مليار دولار لشراء هذه الأنظمة الدفاعية، لكن المسألة لم تكن مالية بل سياسية، حسب قوله.
وأضاف زيلينسكي أن بلاده تواجه عقبات سياسية تمنعها من الحصول على الأسلحة الموعودة، دون أن يحدد بشكل دقيق من أين ستتمكن أوكرانيا من جمع الأموال اللازمة لشراء المساعدات العسكرية في ظل العجز الحاد في الميزانية.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للأزمة الأوكرانية، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن الولايات المتحدة ستزيد من دعمها العسكري لكييف. إلا أن المواقف السياسية قد تلعب دورًا كبيرًا في توجيه سياسات الإمداد العسكري في الفترة المقبلة.