رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإمارات: لا استقرار في السودان دون انتقال سياسي بقيادة مدنية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة محاسبة جميع المتورطين في انتهاكات القانون الإنساني الدولي داخل السودان، مشددة على أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأيٍّ منهما تحقيق الاستقرار في البلاد.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقتها لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، والتي ترأست وفد الدولة في مؤتمر لندن حول السودان، حيث دعت إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك الهجمات الأخيرة ضد المدنيين في إقليم دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.

وأعربت نسيبة عن دعم بلادها لإنشاء آلية دولية فعالة لمراقبة دخول الأسلحة إلى السودان، مؤكدة الحاجة إلى إجراءات جماعية تضمن وقف تدفق السلاح وتشكل دعامة رئيسية نحو إحلال السلام وتحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة الأمل للشعب السوداني.

وأضافت أن الإمارات تؤمن بأن الانتقال إلى عملية سياسية شاملة، تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة بعيدة عن هيمنة المؤسسة العسكرية، هو السبيل الوحيد نحو تحقيق سلام دائم في السودان. وأوضحت أن هذه الحكومة يجب أن تنبثق عن توافق سياسي حقيقي يمثل تطلعات الشعب السوداني.

وشددت المسؤولة الإماراتية على ضرورة تبني الأمم المتحدة نهجًا أكثر تماسكًا في التصدي للممارسات التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية، ولا سيما استخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين. وأكدت أن الوضع الحالي يتطلب تنسيقًا دوليًا محكمًا وإجراءات حاسمة لإنقاذ العملية السياسية في السودان.

كما دعت نسيبة إلى مكافحة جميع أشكال التطرف والتعصب والإرهاب في السودان، من خلال مواجهة خطاب الكراهية والتمييز، وتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية. وأكدت أهمية دعم مشاركة المرأة بشكل كامل ومتساوٍ وفعّال في العملية السياسية كعنصر جوهري لتحقيق الاستقرار.

وحذّرت من أن غياب التنسيق الدولي يشكل عقبة أمام الحل، مطالبة بقيادة جماعية قوية تملك الإرادة لإنقاذ السودان من أزمته الحالية.

يُشار إلى أن مؤتمر لندن، الذي عُقد برعاية المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، شهد مشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 20 دولة، من بينها الولايات المتحدة ومصر والسعودية وقطر وتشاد وتركيا وجنوب السودان، إضافة إلى منظمات دولية بارزة كالأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة "إيغاد".

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث الرئيس ترمب إلى أوكرانيا، مايكل ويتكوف، سيتوجهان هذا الأسبوع إلى العاصمة الفرنسية باريس لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، في إطار دعم المبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذه الزيارة تأتي في سياق تعزيز هدف الرئيس دونالد ترمب بوضع حد للنزاع المستمر في أوكرانيا، وفتح مسارات جديدة للحوار بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين. الزيارة تمثل محطة دبلوماسية مهمة لإعادة تشكيل الموقف الغربي من الحرب، في ظل الجهود التي تقودها واشنطن للانتقال من المواجهة إلى التسوية السياسية.

ومن المنتظر أن يناقش روبيو وويتكوف خلال الزيارة ملفات متعددة أبرزها الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا، وتعزيز الضغط الدبلوماسي على موسكو، إضافة إلى بحث فرص الوساطة الدولية والتنسيق مع باريس في هذا الملف الحساس.

وتُعد هذه التحركات جزءًا من استراتيجية الضغط الذكي التي تتبناها إدارة ترمب في التعامل مع الصراعات الدولية، بهدف تحقيق الاستقرار دون الانزلاق إلى مواجهات مباشرة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على أمن أوروبا الشرقية.

وتأتي الزيارة في وقت يتصاعد فيه النقاش العالمي حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، وسط دعوات لضرورة تحرّك جاد لإنهاء الصراع الذي دخل عامه الثالث، وأثّر بشكل بالغ على الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة.

وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها الشديدة للمخططات التي كانت تهدف إلى المساس بالأمن وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في بيان، على موقف دولة الإمارات الراسخ ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي

وشدد على موقف دولة الإمارات الثابت في تأييدها وتضامنها ومساندتها للمملكة في التصدي لمثل هذه المحاولات التي تستهدف المساس بالأمن الوطني، وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، انطلاقاً من الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين

على صعيد آخر، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا رفيع المستوى في البيت الأبيض اليوم ، لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية مع إيران، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين. ويأتي هذا اللقاء قبيل الجولة الجديدة من المحادثات المرتقبة السبت المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد طرحًا أكثر تفصيلًا لمواقف الطرفين.

وتركز الاجتماع، الذي حضره كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة ترمب، على تقييم موقف الولايات المتحدة من الجولة المقبلة، ومناقشة مدى استعداد واشنطن لتقديم تنازلات محتملة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يوقف التصعيد مع طهران.

وحضر اللقاء نائب الرئيس، ووزيرا الخارجية والدفاع، ومستشار الأمن القومي، إضافة إلى المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود المحادثات غير المباشرة مع الجانب الإيراني

وبحسب المصدرين، أجرى الرئيس ترامب اتصالًا هاتفيًا مع سلطان عُمان، حيث ناقش معه دور الوساطة العُمانية في تسهيل التفاهمات بين واشنطن وطهران، وأكد دعمه للدور الذي تلعبه مسقط في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

في المقابل، عبّر مسؤولون بارزون آخرون، من بينهم السيناتور ماركو روبيو والنائب مايكل والتز، عن تشككهم في جدوى التفاوض مع إيران، داعين إلى اتباع نهج أكثر تشددًا في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وعدم تقديم أي تنازلات دون التزامات ملموسة من طهران.

فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المزارعين في الولايات المتحدة تضرروا بشدة من الحرب التجارية المستمرة مع الصين، متعهداً بتقديم الدعم والحماية لهم، ومهاجمًا في الوقت نفسه سياسة الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن في هذا الملف.