عضور المجلس المركزي الفلسطيني يشيد بجهود مصر لوقف الإبادة وإجهاض مخطط التهجير

اكد " وليد العوض" عضو المجلس المركزي الفلسطيني  ، إن الجهود المصرية لا تهدأ لحظة في سبيل وقف حرب الإبادة  الصهيونية الجماعية للشعب الفلسطين صاحب الأرض  في قطاع غزة

 اوضح " العوض" خلال تصريحات خاصة " للوفد" من القطاع المحاصر بثلاثية الدم والجوع والمرض ان القاهرة تقف بكل ثقلها من اجل الوصول لتحديد وقف النار خاصة وان هدف التهجير ما زال قائماً ومصر تقف سداً منيعا في مواجهة ذلك وهي معنية بوقف النار بما يفتح الطريق لتنفيذ خطة الإعمار المصرية التي اعتمدها القمة العربية الطارئة في القاهر 

 وقال  القيادي الفلسطيني "حتى الان لا يمكن القول ان مفاوضات القاهرة انهارت رغم ان صعوبات عديدة مرت بها  واهمها  إصرار حكومة الاحتلال على عدم الالتزام بوقف الحرب والانسحاب الكامل" 

 واشار الى أن المسار الذي تم اتباعه منذ الوصول لوقف اطلاق النار  تميز بالمرحلية والتدرج من مرحلة لأخرى الامر الذي يعني ان الانتقال من مرحلة لأخرى سيشهد مفاوضات صعبة وشاقة  

واشار  الى ان هذا التكتيك عملت عليه حكومة  رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي اراد وما زال الحفاظ على تكتله الحكومي المستند للمتطرفين بن غفير وسموترتش واضاف " العوض" ان  الاستعصاء الان يندرج في  اطار الضغط لتحقيق مكاسب لكنه لن يخرج عن ذات المسار الذي اشرت اليه سابقاً خاصة

وشدد القيادي الفلسطيني على انه  من  الحكمة الفلسطينية في هذا الوقت الصعب ان تسود وتترجم عملياً بالقبول بالمبادرة المصرية دون استدراكات وغيرها  لإحباط مخطط التهجير ولفتح الطريق لتنفيذ الخطة المصرية للإعمار  والانطلاق من ضرورة اعتماد موقف فلسطيني موحد تجسده منظمة التحرير الفلسطينية بموافقة الجميع  قاعدته الأساسية وقف الحرب ووقف التهجير واعتبار قطاع غزة جزء اساسي من اراضي الدولة الفلسطينية تخضع لنظام سياسي واحد وقانون واحد بعيداً عن اي مصالح  فئوية

واشار الى  ان الضغط الأمريكي المكثف لاجل الوصول لوقف النار قبل زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط  والسعودية على وجه الخصوص  وهو معني بتبريد الاجواء في ظل مفاوضات تجريها امريكا مع طهران بسأن البرنامج النووي 

  و استطرد انه في ظل هذه الاجواء تبدو غزة ساحة صراع عنيف تدفع  فواتير من دم لحسابات الآخرين الإقليمية خاصة وان الجدل الحقيقي الان يتركز حول اعداد من سيفرج عنهم والخلافات ليست بعيدة من الممكن جسرها لكن ما يجري من شراء الوقت  هن من اجل تحقيق مكاسب كل طرف لغاياته الخاصة  بما في ذلك ثمن نفوذ ايران الاقليمي ومناوراتها بشان برنامجها النووي ورغبتها بايصال رسائل بان نفوذها الاقليمي ممتد 

 واعرب " العوض" عن  اسفه   ان اهالي القطاع  ضحايا الذين يقتلون بدم بارد بأعداد تتزايد يومياً وتنعدم أمامهم فرص وامكانيات الحياة. خاصة منذ أن تم استئناف العدوان في 18 مارس الماضي  حيث اغلقت كافة المعابر امام المساعدات. الامر  الذي جعل المجاعة تطرق كل باب . 

 تأتي تصريحات " العوض" في الوقت الذي أعلنت فيه  وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل إلى 51 ألف شهيد و116 ألفا و343 مصابا منذ أكتوبر.

وقالت الوزارة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية: وصل مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية

وأضافت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي باستئناف حرب الإبادة الجماعية بلغت ألفا و630 شهيدا، و4 آلاف و302 إصابة.وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين واعادت سيناريو الحرب على المستشفيات واخرها اخلاء مستشفى الاهلي العربي المعروف بالمعمداني .

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير الماضي ، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم