رئيس وزراء لبنان: نعمل لتعزيز العلاقات مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل

أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن زيارته إلى سوريا من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني، أنه :" نعمل لتعزيز العلاقات مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وفي إطار آخر، وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الاثنين، والوفد الوزاري المرافق له إلى العاصمة السورية دمشق، حيث سيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وغادر سلام مطار بيروت الدولي على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط على رأس وفد من وزاري يضم وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار.
نواف سلام في ذكرى الحرب الأهلية: آن الأوان لبناء دولة قوية تحمي اللبنانيين
وقف رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الأحد، دقيقة صمت في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، إحياءً للذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في 13 أبريل 1975، موجهًا رسالة قوية بضرورة استخلاص العبر من مآسي الماضي والعمل على توحيد الصفوف وبناء الدولة.
وفي تصريح من ساحة الشهداء، قال سلام: "نجتمع اليوم في الساحة التي فرّقت الشعب خلال الحرب، ويهمّنا أن نستعيد ثقة المواطنين وأن يجتمعوا مع بعضهم البعض ومع دولتهم"، مؤكداً أن اللحظة باتت مناسبة لبناء دولة قوية قادرة على حماية لبنان واللبنانيين.
وشدد رئيس الحكومة على أن "ساحة الشهداء هي ساحة شهداء كل لبنان"، داعيًا إلى التعلم من تجربة الحرب الأهلية القاسية لتجنب تكرارها، قائلاً: "حان الوقت لنعيد بناء دولتنا القادرة على حمايتنا من خلال جيشها ومؤسساتها الشرعية".
وفي تطور لافت، أعلن سلام أنه سيتوجه يوم غدٍ إلى سوريا للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، موضحًا أن أحد أبرز الملفات التي سيبحثها خلال الزيارة هو ملف اللبنانيين المفقودين في سوريا، ومعربًا عن أمله بأن "أعود بأخبار جيدة عن المخفيين اللبنانيين".
من جهة أخرى، تطرق سلام إلى التوترات الحدودية مع إسرائيل، معتبرًا أنه "لا داعي لبقاء إسرائيل في النقاط المحتلة، لأن الأقمار الصناعية تكشف كل تحرك"، في إشارة إلى ضرورة إنهاء الاحتلال ومراقبة الأوضاع عبر الوسائل التقنية الحديثة.
ويأتي موقف سلام في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية احتقانًا سياسيًا واقتصاديًا متفاقمًا، فيما تحاول الحكومة الجديدة تأكيد توجهها نحو إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز السيادة الوطنية.