رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

اكتشاف أسرار جديدة عن سقوط الإمبراطورية الرومانية

الإمبراطورية الرومانية
الإمبراطورية الرومانية

توصل العلماء إلى دليل جديد قد يوضح سببًا غير متوقع وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية. 

ويشير الاكتشاف الذي يرتبط بفترة العصر الجليدي الصغير إلى أن التغيرات المناخية الحادة ربما تكون قد شكلت ضربة قاضية للإمبراطورية الرومانية المتدهورة بالفعل في تلك الفترة.

صخور غريبة تكشف عن العصر الجليدي الصغير

اكتشف الباحثون مجموعة من الصخور "غير العادية" في أيسلندا، وهي صخور لا تتوافق مع التركيبة الجيولوجية للمنطقة اليوم. 

وبعد تحليل الصخور باستخدام تقنيات حديثة، تبين أن هذه الصخور تم نقلها بواسطة الجبال الجليدية من جرينلاند في فترة تتراوح بين عامي 540 و800 ميلادي، وهي الفترة التي شهدت التبريد السريع والمعروف بالعصر الجليدي الصغير.

تأثيرات العصر الجليدي على الإمبراطورية الرومانية

يشير الباحثون إلى أن هذا التبريد المناخي المفاجئ ربما لعب دورًا حاسمًا في تفاقم الوضع السيء للإمبراطورية الرومانية، مما ساعد في تسريع انهيارها.

وقال البروفيسور توم جيرنون من جامعة ساوثهامبتون، الذي قاد فريق البحث: “هذه التغيرات المناخية ربما كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للإمبراطورية التي كانت بالفعل في حالة ضعف.”

التحليل الجيولوجي يكشف الرابط بين الجبال الجليدية وجرينلاند

وحلل الفريق البحثي الصخور على شاطئ مرتفع في أيسلندا، حيث اكتشفوا أن الصخور كانت تحتوي على بلورات معدنية دقيقة تعرف باسم الزركون. 

وساعدت هذه البلورات العلماء على تحديد أن الصخور قد تم نقلها من مناطق محددة في جرينلاند، وهي أول مرة يتم فيها العثور على دليل مباشر على حركة الجبال الجليدية التي تحمل الصخور من هذه المنطقة.

تزامن العصر الجليدي مع الهجرات الجماعية

يتزامن توقيت هذا العصر الجليدي مع فترة من الهجرات الجماعية التي أعادت تشكيل أوروبا في العصور الوسطى. 

ويمكن لهذا التبريد المناخي أن يكون قد ساهم في زيادة الضغط على الإمبراطورية الرومانية، مما دفع بالعديد من الشعوب إلى الهجرة عبر الحدود وتغيير التوازن السياسي في المنطقة.

تغييرات مناخية واسعة النطاق تؤثر على النظام البيئي

قال العلماء إن هذه الاكتشافات تؤكد على الترابط الوثيق بين التغيرات المناخية والحركات الجليدية، حيث أن تراجع الأنهار الجليدية والتغيرات في تيارات المحيطات يمكن أن يكون قد أسهم في تغييرات كبيرة في المناظر الطبيعية، مما أثر على قدرة الإمبراطورية الرومانية على الصمود في مواجهة هذه التحديات الجديدة.

التأثيرات الجغرافية لتغير المناخ على تاريخ الإمبراطوريات

يقدم هذا الاكتشاف مثالًا واضحًا على تأثيرات النظام البيئي المناخي على المجتمعات البشرية. التغيرات المناخية المرتبطة بتقدم الأنهار الجليدية في الشمال ربما كانت أحد العوامل غير المباشرة التي أسهمت في انهيار الإمبراطورية الرومانية، مما يسلط الضوء على تأثير البيئة على التاريخ السياسي والاجتماعي للإنسان.