الجوع يشتد في غزة.. إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية

عرضت قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا مصورًا بعنوان: "الجوع يشتد في غزة.. إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية".
الجوع يشتد في غزة:
وتشتد أزمة الجوع مجددًا في قطاع غزة، مع بدء نفاد مخزونات الغذاء وإغلاق المخابز، وقد حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن آلاف السكان في القطاع يواجهون خطر الجوع الحاد وسوء التغذية، في ظل تناقص حاد في مخزونات الغذاء والوقود، وتوقف عمل المخابز، ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية.
من جهتها، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إغلاق جميع المخابز التي تشرف عليها في غزة، بسبب نقص الإمدادات ونفاد الدقيق ومستلزمات الإنتاج، ما ساهم بشكل واضح في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقال أحد سكان غزة: "اليوم، توقفت كل المخابز عن العمل، بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر ونفدت مخزونات البرنامج، حيث لم يتبقَّ كيس طحين واحد أو حتى كيس سكر، وأبلغنا البرنامج أنه سيتم وقف العمل مؤقتًا لحين إعادة فتح المعابر".
وشدد التقرير، على أن إغلاق المخابز في غزة وضع السكان على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث إن استمرار هذا الوضع سيدفع القطاع نحو مجاعة محققة، وبحسب رابطة أصحاب المخابز في غزة، يحتاج القطاع يوميًا إلى نحو 450 طنًا من الدقيق، بينما لا يكفي المخزون المتبقي سوى لأيام معدودة، في ظل انعدام أي بديل عن المخابز، وغياب الكهرباء والوقود والغاز اللازم للخبز.
الوضع في غاية الصعوبة، حيث يمكن لأي شخص في غزة أن يخبرك بأنه على وشك البكاء من هول المعاناة. البعض يقول: "سأموت أنا وأولادي من الجوع، لا بديل لدي عن المخبز".
جاء إغلاق المخابز بالتزامن مع ارتفاع صاروخي في أسعار الخضاوات والمواد الغذائية الأساسية كافة، لتصل إلى مستويات فلكية غير مسبوقة، فيما أبواب الرزق أُغلقت تقريبًا بشكل كامل. أما الفواكه، فقد اختفت من الأسواق تمامًا.
القلق الأكبر الآن هو على الأطفال الصغار، الذين يئنّون من الجوع ليلًا ونهارًا بحثًا عن لقمة عيش لا يجدونها. أصبح الخبز حلمًا، والجوع يفتك تدريجيًا بسكان القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، وتوقف إدخال المساعدات، في وقت تحوّل فيه القطاع إلى أنقاض بعد العدوان، ليدخل مرحلة حرجة من المجاعة التي تهدد حياة السكان بأكملهم.