رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

“حول اللقطة الملونة إلى لوحة يكسوها الدم الأحمر".. ناجٍ من "دار الأرقم" يكشف لحظات الانفجار المؤلم

بوابة الوفد الإلكترونية

مجزرة جديدة أقل ما يوصف بها أنها مروعة ووحشية بحق الأطفال والنساء جاءت عشية يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 أبريل من كل عام، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، استهدفت مدرسة "دار الأرقم" في حي التفاح شرق مدينة غزة، التي كانت تأوي مئات العائلات النازحة من المناطق المتضررة.

غالبية النازحين داخل المركز كانوا من النساء والأطفال، الأمر الذي لم يشفع لهم من الاستهداف والقتل المباشر في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ترصدها بوابة الوفد نقلا عن الشاب النازح نشأت العمامي في رواية مؤلمه عبر السطور التالية :

مساء الخميس، قالت مصادر طبية إن 31 مواطنا استشهدوا في القصف الذي استهدف مدرسة دار الأرقم، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 6 مفقودين وعشرات الجرحى.

وقال الشاب النازح نشأت العمامي الذي يبلغ من العمر (20 عاما) ، إن المدرسة كانت تكتظ بالنساء والأطفال حين استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباغت ومباشر.

وأضاف أن النازحين قبيل الاستهداف كانوا يحاولون التقاط أنفاسهم والترويح عن أطفالهم بمشاهدة شبان يلعبون كرة الطائرة في ساحة المدرسة، وفي تلك اللحظة تماما، قصف الاحتلال أحد طوابق المدرسة بشكل كامل على رؤوس النساء والأطفال الذين كانوا بداخله.

وأفاد بأن جثث الشهداء من النساء والأطفال تناثرت في ساحة المدرسة بينما علق بعضها تحت الركام، مبينا أن القصف أسفر عن استشهاد اللاعبين وإصابة بعضهم بجروح مختلفة.

وعقب  لحظات من وقوع القصف، بدأ المواطنون الناجون بانتشال الجرحى والشهداء والتوجه بهم إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" شرق مدينة غزة، فيما هرعت طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المكان لانتشال الأعداد الكبيرة من الضحايا، وفق العمامي.

وقبل أن يتم انتشال الضحايا من تحت أنقاض المبنى المدمر، استكمل الاحتلال الإسرائيلي إبادته للمدرسة ونازحيها ولهذه المجزرة بإنذارهم بالإخلاء الفوري تمهيدا لاستهداف جديد يطال المدرسة، بحسب قوله.

وذكر العمامي أن طواقم الإسعاف والمواطنين لم يتمكنوا من انتشال كافة المصابين والشهداء من تحت الأنقاض حيث تم إخلاء المدرسة.

وبعد فترة من الإخلاء، استهدف الاحتلال المدرسة بأكثر من 7 صواريخ جوية أسفرت عن انفجارات ضخمة جدا أحالت المكان إلى رماد، بحسب قوله.

وبعد توقف القصف، ما زالت طواقم الإنقاذ والإسعاف تعجز عن انتشال عدد من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال من تحت الأنقاض جراء نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفع أطنان الركام التي خلفها القصف.

وأشار الشاب العمامي إلى أن جثامين بعض الأطفال التي تم انتشالها من تحت الأنقاض كانت مقطعة ومبتورة الأطراف.

 المدرسة كانت تستقبل أكثر من ألف نازح فلسطيني، معظمهم من المناطق الشمالية والشرقية لقطاع غزة، التي كانت قد طلبت قوات الاحتلال إخلاءها، وهؤلاء النازحون لجأوا إلى المدرسة ظنًا منهم أنها ستكون آمنة، لكن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفتها بشكل مباشر بصواريخ أدت إلى تحول المبنى إلى كومة من الركام.

ويؤكد مراقبون أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث استهدف مراكز الإيواء والمدارس التي تؤوي العائلات النازحة، متذرعًا بوجود مسلحين في تلك المناطق، إلا أن العدد الكبير من الضحايا، من النساء والأطفال، يعكس بوضوح استهداف المدنيين بشكل متعمد، مما يبرز حجم الانتهاكات الإنسانية التي تتعرض لها غزة.