رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلمات


 هو جُند من جنود الله .. وقع أسيراً فى أيدى العَدو .. بعد أن اخترق حدودَهم .. و قام بمناورةٍ برّية فردية ربّانية .. فقتل منهم من قتل و أصابَ من أصاب ..
سخَّره الله إلينا ، ليبعث برسالة إلى الداخل قبل الخارج فبرغم اعتدائه على جنودِهم ، هل تعتقدون أنهم أسَروه لكى ينتقموا منه فيقيدونه فى عمود فى ميدانٍ عام  و يقوموا بتصويره فى مشهد "داعشى" أثناء تقطيعه  حياً  كما فعل بعض الشباب فى القضية الشهيرة التى تصدرت المواقع و الشاشات عام 2016 ؟؟ ،  أو كما فعل شباب  قضية  " الدارك ويب " منذ أشهر قليلة ؟؟ ..
كلا البته .. فلتطمئن قلوب الفئة القليلة من المجتمع المدنىّ المدافعين عن حقوقِ البيئة و الحيوان فى مصر ، و أنا بالطبع منهم و أولهم  .. فهو الآن فى أيدى من يعرفون قيمتَه .. و ربما يكون ذلك أرحم له من أن يقع أسيراً فى أقفاص كليات الطب البيطرى التى تدرِّب طلابها على تكسير عظام الحيوانات الحية السليمة دون تخدير .. !!!  
و أكاد أجزم أن أولاد العم سوف يستثمرون  تلك الفرصة الذهبية .. و كل ما وصلوا إليه من علم ، ليقوموا بدراسة خصائصِه الجينية حتى ينتجوا منه سلالة يجندوها لتصبح سلاحاً لهم .. تماماً كما فعلوا منذ عشرات الأعوام مع الكلب المصرى .. المرسوم على جدران معابدنا .. و الذى أنتجوا منه سلالة الكلب الكنعانى الحالى .. ليَنسبوه إليهم و يستخدمونه فى الكشف عن المتفجرات وحراسة حدودِهم  و يُنكروا أى صلة بينه و بين مصر بلد منشأه الأصلى ، و التى يقوم شعبُها بسحله و تعذيبه و تسميمه للتخلص منه ، و لقد شاهد العالم كله هذا المثل الحى و هم يصطحبون كلابَهم المدربة و المجندة فى معاركهم .. و كان البعض يسخر و يستهزئ بهم .. و لكن هل يستوى الذين يعلمون  و الذين لا يعلمون  ؟؟!!

إن علماء هذا الكيان كما نعلم جميعا ..  يتبعون تعاليم كتابِهم  .. و لكن قد لا يعلم البعض منا أن ما يؤمنون به أكثر من كتابهم .. هو تعاليم الحضارة المصرية العظيمة  ..  والتى أنعم الله بها على أرض مصر حين بعث نبيه  " إدريس "  بكل العلوم و الأسرار التى لا زالت تحير العالم حتى الآن .. و هى مرجعيتهم الأولى و الوحيدة الموثوق فيها باعتبار أنهم ينتمون إليها تاريخياً .. فيتبعونها حرفياً فى تسخير مفردات الكون ، و مخلوقات الله و التى قدسَها المصريون القدماء و وضعوا من أجلها الأسس و المبادئ لمواثيق حقوق البيئة و الإنسان و الحيوان و التى نقلتها دول العالم من بعد ذلك فأصبحت مواثيق  دولية  تطبقها  الدول  "العظمى و المتحضرة"  منذ أكثر من مائتى عام ..   باستثناء  مصر   .. !!!

و بعد أن انتشرت صور  " الوشَق المصرى "  و قصة بطولته التى تداولتها و احتفلت بها معظم المواقع و الصحف .. نجد الآن مواقع أخرى مصرية تحتفل بصور و مشاهد تسميم و تعذيب الحيوانات فى شوارع و أحياء مصر .. لتصدير صورة عن الجهل و الوحشية أمام العالم .. فى الوقت الذى تستعد فيه مصر لأكبر  حدث سياحى عالمى و هو افتتاح المتحف المصرى الكبير .. يوم 3 يوليو القادم .. فهل هذه الصورة السلبية  هى التى تحتاجها مصر  الآن للتسويق و الدعاية لهذا الحدث  ؟؟!!  
و هو ما يقودنى إلى ملف مؤلم و مخزى .. هو ملف انتهاكات حقوق الحيوان ..
و السؤال هنا ..  من المستفيد من هذا المشهد العبثى الآن ؟؟ 
أَعَجِزَت  مصر بكل  نخبها  و مسؤوليها  أن  تكون  مثل " الهند " ؟!  فتوارى  سوأة هذا الملف  " اللعنة "  على أرضنا .. كى يرفع الله مقتَه و غضبَه عنا و لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ؟!!
و الجدير بالذكر أن كل القصور الرئاسية القديمة و الحديثة تطبق المنهج العلمى الدولى تحت إشراف الجمعيات الأهلية و المجتمع المدنى تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتطبيق رؤية مصر 2030  لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .. و تطبيقا لمادة ( 45 ) من دستور 2014  والمادة  ( 23 ) من قانون (29 ) لسنة  2023  ..
فأين المسؤول عن هذا الملف من هذه  التوجيهات  ؟؟؟  و ما هو سر التمسك بالقوانين البائدة و على رأسِها القرار الشيطاني  رقم  ( 10 )  لسنة  1985  ؟؟!!
أليس منكم  رجل  رشيد .. ؟؟!! 
أما أنت أيها المواطن المصرى المخلص الذى ينتمى إلى الفئة القليلة و التى أتشرف و أفتخر أننى منهم  .. فلا تحزن و لا تيأس من رَوحِ الله ..  فهذه هى سنة الله فى خلقه .. و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ..