أحمد كريمة يكشف سبب إطلاق "كرم الله وجهه" على الإمام علي
سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على مناقب وشمائل الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ووصفها بأنها أكثر من أن تُحصى، مؤكدًا أن فضائله تعتبر مرجعًا لكل المسلمين.
وفي حوار حول سيرة الإمام علي، أشار الدكتور أحمد كريمة، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إلى أن الإمام علي نفسه قد قدم نفسه ووصف مكانته في نظم شعري خالد قال فيه: "محمد النبي أخي وصهري، وحمزة سيد الشهداء عمي، وجعفر الذي يمسي ويضحي، يطير مع الملائكة ابن أمي، وبنت محمد سكني وعرسي، وصِبت أحمد ولداي منها، فأيكم له سهم كسهمي؟".
وأوضح أن الإمام علي أسلم في حداثة عمره، وعمره لا يتجاوز العشر سنوات تقريباً، وهو ما يعني أنه لم يسجد لصنم قط، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب وراء القول الشائع بين المصريين عند ذكر اسمه: "الإمام علي كرم الله وجهه"، أي كرم الله وجهه عن السجود للأصنام.
واستعرض عددًا من الآيات القرآنية التي نزلت خصيصاً في فضل الإمام علي وآل بيته الكرام، منها الإنفاق في السر والعلانية (سورة البقرة): فُسرت الآية: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية...} بأنها نزلت في الإمام علي الذي كان ينفق أربعة دراهم يومياً (درهم ليلاً ودرهم نهاراً، ودرهم سراً ودرهم علانية)، والإيثار المطلق (سورة الإنسان): نزلت الآيات: {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً}، في قصة صيام الإمام علي والسيدة فاطمة والحسن والحسين ثلاثة أيام متواصلة، وإيثارهم القرص الوحيد الذي أُعد للإفطار للمسكين ثم اليتيم ثم الأسير، على الرغم من أنهم صائمون ومتعطشون للطعام، فضلا عن الزكاة في الركوع (سورة المائدة): فُسرت الآية: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، بالقصة المعروفة حين سأل رجلٌ محتاج الإمام علياً وهو راكع في صلاته، فخلع الإمام خاتمه وألقاه إلى السائل وهو في ركوعه.
وأكد أن فضائل الإمام تشمل اختياره زوجاً لابنة النبي، السيدة فاطمة الزهراء، ودخوله ضمن آية المباهلة، حيث ألقى النبي صلى الله عليه وسلم عباءته على علي وفاطمة والحسن والحسين عندما دعا نصارى نجران للمباهلة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإغلاق كل الأبواب المؤدية إلى المسجد النبوي إلا باب الإمام علي، وكفاه فخرًا أن النبي اختاره يوم خيبر قائلاً: "لأُعطين الراية غداً لرجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه".
اقرأ المزيد..