رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلام فى الهوا

لم ينضب معين الوطن أو ينفذ من أصحاب الرأى، ويأتى على رأسهم الشعراء فى كل عصر وأوان، عبروا عن ما يغوص فى أعماق الناس بكلمات قاطعة نذكر منها كلمات شاعرنا العظيم «أمل دنقل» «من قال لا فى وجه من قالوا نعم، من علم الإنسان تمزيق العدم، من قال لا لم يمت» قال تلك الكلمات فى قصيدته «كلمات سبارتكوس الأخيرة» وسبارتكوس هو محرر العبيد ضد الرومان، والذى رفض الانصياع لسلطة سادته القمعية فى وجه من استسلم لهذا القمع وقالوا نعم. والتاريخ به كثير من الثائرين، مثل شاعر النيل حافظ ابراهيم الذى له العديد من القصائد والأبيات فى خضم ثورة 1919 فى مواجهة الإنجليز، فقال: «أأمِنتمُ صرفَ الزمان وفتكَه بالغاشمينْ؟ كم من قوى هدَّه كيدُ الضعيف المُستكينْ.. أوَلمْ ترَوا ما ذاقه بالأمس ذيَّاك السجينْ؟ ثم يكمل شاعر النيل تلك الأبيات ليقول «فى سانت هيلين قضى مَن دوَّخ الدنيا سنينْ.. مَن كان فى غاراته فى الكون مُنقطِعَ القرينْ.. أمسى ألانَته الخطوب وكان صلباً لا يلين.. أوَ تتَّقون مصيره أم لستمُ بالمُتقِينْ؟» هذا ما حدث لبونابرت هذا القائد الماكر القصير والذى نفى إلى جزيرة سانت هيلين، كما حدث لبريطانيا العظمى التى غابت شمسها وانحصرت داخل جزيرتها تختبئ من ظلمها للدول التى استعمرتها وعلى رأسها «فلسطين» التى أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق، لذلك قل «لا» فى وجه الظلم ولا تخف.