الأزهر يدعو لأهل غزة.. اللهم وانصرهم على عدوهم
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهل غزة، وبمناسبة حلول أيام العيد المباركة، نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف دعاءً خاصًا لأهل غزة، داعيةً الله تعالى أن يمدهم بالنصر والتأييد في معركتهم ضد العدو.
ويأتي هذا الدعاء في وقت حرج، حيث يُواجه أهل غزة تحديات جسيمة في ظل العدوان المستمر على أراضيهم.
نص منشور الأزهر الشريف دعا المسلمين إلى ترديد الدعاء التالي:
"اللهم إنا نستغيث بك، أن تنصر أهل غزة، نسألك اللهم أن تكشف عنهم البلاء وأن تمدهم بمدد من عندك، اللهم إنهم حُفاةٌ فاحمِلْهم، إنهم عُراةٌ فاكْسُهُم، إنهم جِياعٌ فأَشْبِعْهُم، اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِم الصها..ينة وانْصُرْنَا عليهم."
وقد جاء هذا الدعاء بمثابة دعوة قوية لجميع المسلمين للتوحد في طلب النصر والفرج لأهل غزة، الذين يواجهون الأوقات العصيبة بكل شجاعة وصبر.
وفي نفس السياق، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أهمية الدعاء في هذا الوقت، موضحًا أنه "الباب الوحيد المفتوح الآن" بعدما أغلقت الأبواب الأخرى في وجه أهل غزة. وأضاف في برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" أنه يجب على المسلمين أن يتسلحوا بالدعاء، وأن يذكروا أسماء الله الحسنى، خاصة في أوقات السحر والفجر، مثل: "يا حي يا قيوم يا منتقم يا جبار، يا قوي يا عزيز"، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بهذه الأسماء في هذه اللحظات العصيبة.
وأوضح شيخ الأزهر أن "الكيان الصهيوني لم ينتصر في هذه المعركة، بل انتصرت القضية الفلسطينية وانتصر الفلسطينيون، الذين فضلوا الموت على ترك أرضهم". وأكد أن أطفال غزة، رغم ما يعانون منه، لا يزالون يمارسون طفولتهم، يضحكون ويلعبون رغم المعاناة التي يعيشونها.
وفي إطار الدعاء المستمر من أجل نصرة أهل غزة، نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف أيضًا دعاءً آخر، يدعو الله أن يسخر لأهل غزة ملائكة السماء وجنود الأرض، قائلة:
"اللهم بردًا وسلامًا على أهل غزة، اللهم بحق عينك التي لا تنام وعزك الذي لا يُضام أرنا عجائب قدرتك في نصرهم."
كما تم الدعاء لهم بالنصر العاجل، قائلين: "اللهم إنا نسألك النصر لأهل غزة الذي نصرت به رسولك وفرّقت به بين الحقّ والباطل."
دعاء الأزهر لأهل غزة يعكس عُمق التضامن الإسلامي مع الشعب الفلسطيني في معركتهم المستمرة ضد الاحتلال، ويُظهر أهمية الدعاء في الأوقات الصعبة، خصوصًا في أوقات الأزمات والمحن التي يواجهها المسلمون في مختلف أنحاء العالم.
