توتر أسواق الأسهم وسط انتظار العالم لتفاصيل رسوم ترامب الجمركية الجديدة

رسوم ترامب الجمركية.. شهد اليوم الأربعاء الموافق 2 أبريل، تعثر الأسهم الآسيوية، بينما ظل الذهب، الملاذ الآمن، عالقا قرب مستويات قياسية مرتفعة مع انتظار العالم تفاصيل خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية، مع قلق المستثمرين بشأن مخاطر تصاعد حرب التجارة العالمية.
ووفق لرويترز، تركزت أنظار المستثمرين في الأسابيع الأخيرة على الجولة الجديدة من الرسوم المتبادلة التي من المقرر أن يعلن عنها البيت الأبيض اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ فور إعلان ترامب عنها.
رسوم ترامب الجمركية
فرض ترامب بالفعل رسوما جمركية على الألومنيوم والصلب والسيارات، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على جميع السلع القادمة من الصين، مما هز الأسواق مع تزايد المخاوف من أن حربا تجارية شاملة قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي حاد.
وانخفضت الأسهم الآسيوية في بداية التداول، بعد جلسة متقلبة في الولايات المتحدة، وانخفض مؤشر كوريا الجنوبية القياسي بنسبة 0.3%،وكان أقل بنسبة 0.57%.
وافتتحت الأسهم الصينية على تباين طفيف، مع ارتفاع مؤشر الأسهم القيادية ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.14% وانخفض سهم الشركة بنسبة 0.3% في التعاملات المبكرة.
وقال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في بنك OCBC: "لقد أطلق ترامب على يوم الثاني من أبريل اسم "يوم التحرير"، ولكن من غير المرجح أن يتحرر المستثمرون حقًا من حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية".
وبعيدا عن أخبار التعريفات الجمركية، يشعر المستثمرون بقلق متزايد إزاء مؤشرات ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو والشقوق في سوق العمل.
وأظهرت بيانات انكماش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في مارس بعد نموه لشهرين متتاليين، في حين قفز مقياس التضخم عند بوابة المصنع إلى أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات وسط تزايد القلق بشأن الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.
وقال خبراء اقتصاديون في بنك آي إن جي في مذكرة "إن التعريفات الجمركية تهدف إلى تنشيط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، ولكن هناك قلق أكبر بشأن ما تعنيه لسلاسل التوريد واحتمال الانتقام الأجنبي في الوقت الحالي، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد المحلي".
انخفاض فرص العمل في الولايات المتحدة
واظهر تقرير صادر عن وزارة العمل الأمريكية يوم الثلاثاء أيضا أن فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة انخفضت في فبراير شباط بمقدار 194 ألف وظيفة إلى 7.568 مليون وظيفة، حيث أدى عدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية إلى قمع الطلب على العمالة.
ووصل العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.189% في ساعات التداول الآسيوية بعد أن انخفض إلى 4.133% أمس، وهو أدنى مستوى له منذ 4 مارس.
وظلت أسواق العملات هادئة، حيث تداولت معظم الأزواج في نطاقات ضيقة، واستقر اليورو عند 1.079125 دولار أمريكي، بينما تداول الجنيه الإسترليني عند 1.29125 دولار أمريكي، وانخفض الين قليلاً إلى 149.83 ين للدولار.
لكن الأضواء ستظل مسلطة على تفاصيل التعريفات الجمركية، خاصة بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن مساعدي ترامب يدرسون خطة من شأنها رفع الرسوم الجمركية على المنتجات بنحو 20% من كل دولة تقريبا، بدلا من استهداف دول أو منتجات معينة.
ونحن نتجه نحو لحظة تألق ترامب، حيث قام الكثيرون بالفعل بتخفيض ديونهم للحفاظ على مركز ثابت أو محايد قدر الإمكان في الأسهم والدولار الأمريكي وسندات الخزانة.
وظل سعر الذهب، الذي يُنظر إليه على أنه ضمانة ضد الضغوط المالية والسياسية، مرتفعا بشكل جيد عند 3132.43 دولار للأوقية، بزيادة 0.7% وأقل قليلا من أعلى مستوى قياسي سجله في الجلسة السابقة.