فاسألوا أهل الذكر
صلاة العيد فى المسجد أم الخلاء?

أكد فضيلة الشيخ حسن مأمون، مفتى الديار المصرية الأسبق، أن الأصل فى صلاة العيد هو أداؤها فى الخلاء، إلا أن ذلك يختلف باختلاف المذاهب الفقهية، حيث يرى بعض الفقهاء أن صلاتها فى المسجد أولى فى حالات معينة.
أوضح مأمون أن مذهب الحنفية يرى أن الخروج إلى الصحراء لأداء صلاة العيد سنة، حتى إن كان المسجد الجامع يتسع للمصلين، وقد نقل ابن عابدين فى رد المحتار أن الإمام يخرج إلى الجبانة للصلاة، ويستخلف من يصلى بالضعفاء فى المسجد، وإن لم يستخلف فله ذلك. بينما يرى المالكية أن أداء صلاة العيد فى الصحراء مندوب، ويكره أداؤها فى المسجد من غير عذر، باستثناء مكة، حيث يفضل أداؤها فى المسجد الحرام لمكانته العظيمة. أما الحنابلة، فيرون أن أداء صلاة العيد فى الصحراء سنة، بشرط أن تكون قريبة من العمران، وإلا فلا تصح الصلاة فيها، كما يكرهون أداؤها فى المسجد إلا بعذر، باستثناء مكة، حيث تؤدى فى المسجد الحرام. أشار مأمون إلى أن الشافعية خالفوا جمهور الفقهاء فى هذه المسألة، حيث ذهبوا إلى أن صلاة العيد فى المسجد أفضل من أدائها فى الصحراء، إلا إذا كان المسجد ضيقاً ويؤدى إلى ازدحام، ففى هذه الحالة يسن الخروج إلى الصحراء.