رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جمعة: عيد الفطر فرحة وعبادة تتجلى في شعائر الإسلام

صلاة عيد الفطر المبارك
صلاة عيد الفطر المبارك

 قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن الأعياد في الإسلام مظهر من مظاهر الفرح والسرور، وشعيرة عظيمة تحمل في طياتها معاني سامية وحكمًا جليلة. 

 فالإسلام لم يأتِ ليكون طوقًا يقيد الإنسان، بل جاء ليحقق توازنًا بين حاجاته المادية والروحية، ويضبط العلاقة بين الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)".

صلاة العيد:

 وأكد جمعة أن صلاة العيد تعد مظهرًا من مظاهر الفرحة التي تغمر المسلمين، حيث ترتفع فيها الأصوات بالتكبير تعظيمًا لله وشكرًا له على نعمة إتمام الصيام، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). وأوضح أن التكبير في العيد يعبر عن تعظيم الله وتوحيده، ويجسد وحدة الأمة الإسلامية في العبودية لله تعالى.

 وأضاف جمعة أن النبي ﷺ أولى اهتمامًا خاصًا بالمرأة في العيد، فقد أمرهن بالخروج إلى صلاة العيد، بغض النظر عن أحوالهن، مشيرًا إلى حديث أم عطية رضي الله عنها: "أمرنا رسول الله ﷺ أن تخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين".

 وأشار جمعة إلى أن عيد الفطر يبدأ بغروب شمس آخر أيام رمضان، وتبدأ معه مظاهر الفرح والاحتفال، كما أوضح أن وقت صلاة العيد يبدأ عند ارتفاع الشمس قدر رمح، أي في وقت الضحى، ويمتد حتى قبل الزوال، مستحبًا تأخيرها قليلًا في عيد الفطر لإفساح المجال لمن يشغلهم إخراج زكاة الفطر.

 وشدد جمعة على أن التكبير سنة محببة في العيد، ويبدأ من بعد غروب شمس ليلة العيد وحتى صعود الخطيب المنبر، قائلًا إن الصيغة المشهورة للتكبير هي: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".

كيفية أداء صلاة العيد:

 وعن كيفية أداء صلاة العيد، أوضح جمعة أنها ركعتان يجهر فيهما الإمام بالقراءة، ويكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام. وأضاف أن من السنة قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الثانية.

 وأكد جمعة أن خطبة العيد تأتي بعد الصلاة، وهي خطبتان يجلس بينهما الإمام، كما هو الحال في خطبة الجمعة. وأشار إلى أن من السنن المستحبة يوم العيد أن يخرج المسلم إلى الصلاة من طريق ويعود من طريق آخر، وأن يحرص على زيارة الأهل والأقارب، وإصلاح ذات البين، وإنهاء أي خلافات ليعم السلام والمحبة بين المسلمين.

 وختم جمعة حديثه بالدعاء أن يتقبل الله طاعات المسلمين، ويجعل العيد مناسبة للفرح والبر، مشددًا على أن هذه الأيام المباركة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، ونشر الألفة والمحبة بين الناس.