رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عضو الأزهر للفتوى يوضح الفرق بين قيام الليل والتراويح والتهجد

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال الشيخ إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاة التراويح جزء من قيام الليل، وهي سنة نبوية ثبتت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحرص على القيام في رمضان وخارجه. ويوضح أن قيام الليل عبادة شاملة تشمل كل صلاة يؤديها المسلم تقربًا إلى الله خلال ساعات الليل، سواء كانت في بداية الليل أو في منتصفه أو آخره.

 ويشير الشيخ إبراهيم إلى أن القرآن الكريم وصف المتقين بأنهم "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ۝ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" [الذاريات: 17-18]، مما يعكس أهمية هذه العبادة وفضلها العظيم.

الفرق بين قيام الليل والتهجد:

 يوضح الشيخ أن صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون بعد العشاء تُعد من قيام الليل، سواء صلاها الفرد في المسجد أو في البيت، أما التهجد، فهو قيام الليل بعد النوم، وهو عبادة كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها حتى تورمت قدماه، وعندما سُئل عن ذلك قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا؟"، ليؤكد على أهمية هذه العبادة كوسيلة للتقرب إلى الله وشكره على نعمه العديدة.

فوائد قيام الليل:

 يضيف الشيخ إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بهذه العبادة قائلًا: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة لكم من ربكم، ومطردة للداء من الجسد"، مما يبرز الأثر الروحي والجسدي لهذه العبادة.

 فبالإضافة إلى كونها وسيلة لنيل رضا الله، فإنها تمنح المسلم راحة نفسية وسكينة، وتساعده على التخلص من الهموم والضغوط اليومية، كما أن لها أثرًا إيجابيًا على صحة الجسد، حيث تسهم في تحسين الدورة الدموية وتقوية المناعة.

فرصة عظيمة في رمضان:

  ويختم الشيخ إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتعود على قيام الليل، سواء بصلاة التراويح أو بالتهجد، داعيًا المسلمين إلى استغلال هذا الشهر المبارك لتعزيز صلتهم بالله، والاستمرار على هذه العادة حتى بعد انتهاء رمضان، فالعلاقة مع الله ليست مقيدة بزمن، بل هي باب مفتوح دائمًا لمن أراد القرب من الله ونيل رضاه.