طفل مصري في السابعة من عمره ينقذ والدته من العنف المنزلي في إيطاليا

ورد في صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية عن طفل في السابعة من عمره قام باتصال شجاع بالشرطة في مدينة تورينو الإيطالية قائلاً: "أبي يضرب أمي، أرجوكم تعالوا".

هذا الاتصال البسيط من طفل صغير أنهى سنوات من المعاناة والعنف المنزلي الذي كانت تتعرض له أمه المصرية على يد زوجها.

كشفت التحقيقات أن الزوجة البالغة من العمر 30 عاماً كانت تعيش في ظروف أشبه بالسجن، حيث عانت من العنف الجسدي والاعتداءات الجنسية على مدار عشر سنوات. وفقاً للوثائق القضائية، كان الزوج يجبرها على الإجهاض إذا كان الجنين أنثى، بحجة أن "البنات يجلبن المتاعب فقط".

الجدير بالذكر أن الأم المصرية كانت تعيش تحت رقابة مشددة من حماتها وشقيقة زوجها، ولم يكن مسموحاً لها بمغادرة المنزل إلا برفقة زوجها.

كما كانت مجبرة على قبول علاقات زوجها مع نساء أخريات، دون تفعيل الطلاق رسمياً، بل وتهديدها بعدم منحها الطلاق وإجبارها على البقاء معه.

بعد تدخل الشرطة، أصدرت القاضية باولا أوديليا ميروني أمراً يمنع المتهم من الاقتراب من زوجته وأطفالها لمسافة تقل عن ألف متر، مع فرض  عليه حظر الكتروني وحظر التواصل معهم.

وفي تطور مؤسف، ذكر محاميا المرأة، ستيفانيا أغاليات وسيلفيا بريليانو، أنهما اضطرا لإيجاد مأوى مؤقت للضحية، بينما لا يزال الزوج طليقاً.

الطفل الذي كان يُسمح له بالذهاب إلى المدرسة وتعلم اللغة الإيطالية  رافق والدته بنفسه إلى قسم الطوارئ بعد وصول الشرطة، ليكون بذلك بطلاً صغيراً أنقذ أمه من دوامة عنف استمرت لسنوات.