في حفل مميز.. تكريم الأمهات المثاليات في الأقصر
شهدت محافظة الأقصر، حفلًا مميزا لتكريم الأمهات المثاليات، بمكتبة مصر العامة، بحضور محمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.
تخلل الحفل فقرات مسرحية أضفت أجواءً من البهجة، تنظيم وحدة السكان بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للتدريب والتنمية، وجمعية المصري، ومجموعة أبو القاسم بالأقصر.
وشهد الحفل تكريم 10 أمهات مثاليات على مستوى المحافظة، وهن:-
ليلى أحمد إسماعيل – مركز ومدينة أرمنت
فاطمة عبد الله النوبي – مركز ومدينة أرمنت
نعمات الرشيدي أبو الحسن – مركز ومدينة القرنه
منى عبد العاطي يونس – مدينة الأقصر
هنية محمود محمد – مدينة الأقصر
عايدة عبد النبي أحمد – مدينة الأقصر (الكرنك)
آمنة محمود أبو الفضل – مدينة الأقصر (الكرنك القديم)
اعتماد منصور العادلي – مركز ومدينة أرمنت
إصلاح رفاعي محمد الورداني – مركز ومدينة القرنه
رانيا ربيع عبد العزيز – مركز ومدينة إسنا
يأتي هذا التكريم في إطار مبادرة "المرأة الأقصرية تتحدث"، والتي تهدف إلى دعم المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا ومعنويًا، وتسليط الضوء على نماذج ملهمة من السيدات اللاتي قدمن الكثير لأسرهن ومجتمعهن، ليكنَّ قدوة للأجيال القادمة.
ومن جانبها، أكدت رجاء شوقي، مدير وحدة السكان بديوان عام محافظة الأقصر، على أهمية تكريم الأمهات المثاليات باعتبارهن نماذج للعطاء والصبر، ودورهن الفاعل في تنشئة أجيال قادرة على مواجهة التحديات.
اختُتم الحفل بأجواء احتفالية مميزة، وسط إشادة واسعة بالجهود المبذولة لدعم وتمكين المرأة في المجتمع.
كانت الدكتورة مريم محمد على استشارى أمراض النساء والتوليد بالمعاش، قد فازت بلقب الأم المثالية على المحافظة، فكانت أقوى من أية تحديات واجهتها طوال الثلاثين عامًا بعد وفاة زوجها؛ لتقف وحيدة شامخة في وجه ظروف الحياة فتصبح هي الأب والأم لبناتها الثلاثة وتبدأ مسيرة كفاح استمرت قرابة الثلاثين عاما ولاتزال مستمرة.
تعود رحلة كفاح الدكتورة مريم إلى عام 1996، عندما أصيب زوجها ابن مدينة قوص، أخصائي أمراض الباطنة، بمرض نادر، عجز الأطباء عن علاجه؛ لم تستسلم الزوجة المخلصة وطرقت أبواب المسؤولين لسفر زوجها للعلاج خارج البلاد، حتى نجحت في هذا الأمر.
سافر الزوج لتلقي العلاج في لندن؛ إلا أن الأطباء أخبروا الدكتورة مريم بأن المرض قد تمكن منه، ولم يعد بأيديهم سوى أعطائه علاجات تلطيفية لتخفيف الألم، وبعد عام توفي الزوج في 1996؛ لتبدأ رحلة الزوجة المثابرة مع نجلاتها الثلاثة منى والشيماء وزينب؛ رحلة مغلفة بالصبر والتحمل والمعرفة.
عادت الزوجة إلى مسقط رأسها بمدينة إسنا جنوب الأقصر بعد وفاة الزوج، ثم توفي والدها؛ لتصبح مسؤولة عن رعاية بناتها الثلاثة ووالدتها.
شعور بالفرحة غمر الدكتورة مريم عندما علمت بتتويجها الأم المثالية على محافظة الأقصر؛ " كنت منتظراها"، فيما أعربن بناتها عن سعادتهن مؤكدين أن ماتحملته والدتهن في سبيل تربيتهن فهو تاج على رؤوسهن وأنها تستحق هذا اللقب وبجدارة.
وأكدت الدكتورة مريم أن أحد جيرانها هو من وجهها للتقديم بالمسابقة لكونه شاهدًا على رحلة كفاحها، حتى تقدمت بأوراقها وحصدت اللقب.
