وصول 175 عسكريا إلى موسكو في إطار تبادل الأسرى مع أوكرانيا

وصلت فجر اليوم الخميس إلى العاصمة الروسية موسكو الطائرة التي تقل 175 عسكريا روسيا، من المناطق التي يسيطر عليها نظام كييف، في إطار عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا بوساطة من الإمارات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن 175 عسكريا روسيا سيعودون من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها كييف في إطار تبادل للأسرى بوساطة من الإمارات.
كما سلمت روسيا 175 أسيرا أوكرانيا بموجب اتفاق التبادل، بالإضافة إلى ذلك، وكبادرة حسن نية، أفرجت موسكو أيضا عن 22 أسيرا أوكرانيا إصاباتهم خطرة. وقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور الوساطة في عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه قبل وصول الجنود الروس إلى موسكو، تم نقلهم من المناطق الخاضعة لسيطرة أوكرانيا إلى أراضي جمهورية بيلاروس، حيث تم تزويدهم بالمساعدة النفسية والطبية اللازمة فضلا عن إتاحة الفرصة لهم للاتصال بأقاربهم.
وبحسب مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا سيخضع الجنود العائدون لفحوصات طبية وسيحصلون على الرعاية الطبية والنفسية اللازمة، بالإضافة إلى خضوعهم لبرنامج إعادة التأهيل.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، إن آلاف المصلين أدوا صلاتي العشاء والتراويح، مساء اليوم الأربعاء، في اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عشرات الآلاف من الإسرائيليين خرجوا في مظاهرات حاشدة أمام مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أغلقوا المدخل الرئيسي لمدينة القدس، أثناء سيرهم في مسيرات باتجاه مقر إقامة نتنياهو، في خطوة رافضة للسياسات الأمنية والعسكرية التي تنتهجها الحكومة المتطرفة.واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين في مدينة القدس المحتلة، بعدما خرجوا ضد حكومة نتنياهو، احتجاجًا على قراراتها الأخيرة، خاصة استئناف الحرب على قطاع غزة.وأكدت حركة حماس أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال تعد جرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب تحركا عاجلا.وأضافت أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية مباشرة عن الدماء البريئة التي تراق في قطاع غزة.
وأوضحت "نوجه نداءنا إلى أمتنا العربية والإسلامية دولا وشعوبا للتحرك العاجل على جميع الأصعدة لنصرة شعبنا في غزة" ودعت إلى تفعيل أدوات الضغط والإسناد لوقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا
وطالبت الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية لغزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.وأضافت، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن أي تأخير إضافي في إيصال المساعدات لغزة يهدد بمزيد من المجاعة والمعاناة بين سكان القطاع المدنيين.
ويعقد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اجتماعات مع وزراء حكومته وقادة الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية بهدف المُشاورة الأمنية حول ملف المُحتجزين لدى حماس.
ويأتي ذلك بعد أن عادت آلة الحرب للعمل بكل قسوة في قطاع غزة مُتسببةً حتى الآن في حصيلة تقترب من 2000 بين شهيد وجريح.
وعلى جانب آخر، نظم المئات من الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، مُظاهرة حاشدة في شوارع تل أبيب للتنديد بسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاءت المظاهرات للاعتراض على استئناف الأعمال القتالية من جديد في غزة مما يُهدد سلامة الأسرى الإسرائيليين المُحتجزين لدى حماس.
وجاءت المُظاهرات أيضاً بعد قرار نتنياهو بإقالة رئيس جهاز شاباك رونين بار، وهو الأمر الذي استهجنه قطاع عريض من الرأي العام داخل الدولة العبرية.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى وقفٍ نهائي وتام للأعمال القتالية في قِطاع غزة.
وقال ماكرون في مؤتمرٍ صحفي مُشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الجسين :"ندعم الخطة العربية (الخطة التي صاغتها مصر ونالت تأييداً عربياً) لإعادة إعمار غزة. وأضاف :"الخطة العربية لإعادة إعمار غزة موثوقة وتهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار".
وأكمل ماكرون :"يجب إيجاد حل سياسي للأزمة في غزة ونرفض الحلول العسكرية مضيفا نرفض فرض الاستيطان بالقوة على الأراضي الفلسطينية.