رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية حول فضل ليلة القدر

جانب من الأمسية
جانب من الأمسية

عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية كبرى بمسجد عبدالعليم التابع لإدارة أوقاف أبشواي، وذلك في إطار الدور التنويري والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف والمديرية.

جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم وفضيلة الشيخ محمود الشيمي، وكيل المديرية، وفضيلة الشيخ أحمد صابر مدير إدارة أوقاف أبشواي. 

العلماء: ليلة القدر من أعظم ما اختص الله به الأمة المحمدية وهي ليلة العفو الإلهي

وخلال اللقاء، أكد العلماء أن من أعظم ما اختص الله «عز وجل» به الأمة المحمدية ليلة القدر، فهي تاج الليالي، ودُرَّة الأزمان، تغمر الكون بضيائها، وتعمر القلوب بحبها، وتتفرد بالأجر العظيم والخير العميم، حيث جعلها الحق سبحانه أفضل من ألف شهر، عبادةً وقُربًا، وثوابًا وأجرًا، يقول الحق سبحانه: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ *سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"

وأوضح العلماء، أن ليلة القدر هي ليلة الشرف والعز والكرامة، فقد أنزل الله تعالى فيها خير كتبه على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، يقول سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما»: "أُنْزِل الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» عَلَى رَسُولِ اللَّهِ «صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» نُجُومًا " مفرقًا- فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً".

وأشار العلماء إلى أن من مظاهر بركتها أن الله «عز وجل» يغفر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا، حيث يقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، لذلك فإن المحروم هو من حُرم بركتها وفضلها، يقول «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»: "إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ"، مشيرين أن من بركات ليلة القدر نزول الملائكة فيها وفي مقدمتهم الأمين جبريل «عليه السلام»، لتمتلئ الأرض نورًا وسكينة، حيث يقول سبحانه: "َنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ"، ويقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: "المَلائِكَةُ تِلْكَ اللَّيْلَة أَكْثَرُ فِي الأَرْضِ مِنْ عَدَدِ الحَصَى".

وفي الختام بيّن العلماء أن ليلة القدر هي ليلة العفو الإلهي، فعلينا أن نُعدَّ أنفسنا لها بالحرص على قيام الليل، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، وأن نستقبلها بالعفو والصفح والتسامح، وتجاوز الخلافات؛ فإن الشقاق يجلب الشرور ويمحق البركات، فقد خرج نبينا «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ المُسْلِمِينَ «اختلفا وتنازعا»، فَقَالَ «صلى الله عليه وسلم»: "إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ"، ويقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: "ألا أخبرُكُم بأفضلَ من دَرجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقةِ؟ قالوا: بلَى، قال: صلاحُ ذاتِ البينِ؛ فإنَّ فسادَ ذاتِ البينِ هيَ الحالِقةُ"، ويقول «عليه الصلاة والسلام»: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الحَسَدُ وَالبَغْضَاءُ، هِيَ الحَالِقَةُ، لا أَقُولُ: تَحْلِقُ الشِّعرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الجنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلَا أُنبِّئكُمْ بِمَا يُثبِّتُ ذَلِكَ لَكُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ".