رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وفاة الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني بعد صراع مع المرض

بوابة الوفد الإلكترونية

توفي اليوم، الإثنين 17 مارس 2025، الداعية السلفي الشيخ أبو إسحاق الحويني بعد معاناة مع المرض، وفقًا لما أعلنه نجله حاتم الحويني عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني

 

ونشر نجل الشيخ الحويني خبر الوفاة بكلمات مؤثرة، قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي"، حيث تفاعل متابعوه مع المنشور بالدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، وأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى.

وكان الشيخ أبو إسحاق الحويني قد تعرض لجلطة في المخ أثناء تواجده في قطر، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما ناشد أبناؤه ومحبيه الدعاء له بالشفاء العاجل قبل أن يوافيه الأجل.

 

الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني هو واحد من أبرز الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي المعاصر، وخاصة في مصر، حيث عُرف بتأثيره الكبير في نشر الفكر السلفي وتبسيط العلوم الشرعية للعامة والمتخصصين على حد سواء. اسمه الكامل حجازي محمد يوسف شريف، وُلد في 10 يونيو 1956 في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ في مصر، وهي القرية التي أُضيف اسمها إلى كنيته ليصبح "الحويني". تُوفي في 17 مارس 2025، تاركًا إرثًا علميًا ودعويًا غنيًا.

نشأ أبو إسحاق في بيئة ريفية متواضعة، وأظهر منذ صغره شغفًا كبيرًا بالعلم الشرعي. بدأ رحلته التعليمية بحفظ القرآن الكريم، ثم اتجه إلى دراسة الحديث النبوي والفقه الإسلامي. تتلمذ على يد عدد من العلماء المرموقين، أبرزهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، الذي كان له تأثير كبير على منهجه في فهم الحديث وتصحيح الروايات. كما التقى بكبار علماء الحديث في السعودية وغيرها، مما صقل معرفته وأكسبه مكانة خاصة بين طلاب العلم.

يتميز منهج أبو إسحاق الحويني بالعودة إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، وهو ما يعكس التزامه بالمدرسة السلفية. كان يركز في دروسه ومحاضراته على تبسيط المفاهيم الشرعية المعقدة، مع التركيز على أهمية التمسك بالسنة النبوية ونبذ البدع. اشتهر بأسلوبه الجذاب في الخطابة، حيث كان يمزج بين العلم العميق والعاطفة الصادقة، مما جعله قريبًا من قلوب الشباب والعامة.

كما كان له موقف واضح في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، حيث ناصر المقاومة في فلسطين وسوريا، وحذر من التحالفات المشبوهة التي تضر بالمسلمين. في الوقت نفسه، انتقد بعض الجماعات والأحزاب التي رأى أنها انحرفت عن المنهج السلفي، مع حفاظه على خطاب متوازن يدعو إلى الوحدة على أساس الحق.