تشييع جثمان الشيخ المبتهل فوزي عبد الغفار بمسقط رأسه في دمنهور
شيع أهالي قرية الحصة بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، اليوم الإثنين، جنازة الشيخ فوزى عبد الغفار، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون المصري، وسط الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة، إلى جانب زملائه وأصدقائه ومحبيه الذين جاءوا لتوديعه.
وسيطرت حالة من الحزن والبكاء على جنازة الشيخ فوزى عبد الغفار، حيث أدي الآلاف من أهالي القرية صلاة الجنازة على الشيخ فوزي عبد الغفار، بمسجد القرية الذي امتلأ بالمصلين، فاضطر عدد كبير للصلاة خارج المسجد، ثم توجهوا بجثمان الفقيد إلى مقابر الأسرة لدفن الجثمان.
أُقيمت جنازته في مسقط رأسه بقرية الحصة، مركز دمنهور، حيث ودّعه أهله ومحبيه، وامتلأ المكان بمشاعر الحزن والدعوات بالرحمة والمغفرة.
رحيل المبتهل الشيخ فوزي عبد الغفار
رحل الشيخ فوزي عبد الغفار، اليوم الاثنين 17 مارس 2025، عن عمر يناهز 71 عامًا، ليترك فراغًا كبيرًا في ساحة الابتهالات والتواشيح الدينية الدينية.
نشأة الشيخ فوزي عبد الغفار
وُلد الشيخ فوزي عبد الغفار في قرية الحصة بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث نشأ وسط بيئة دينية جعلت صوته يرتبط بالروحانيات منذ الصغر.
بدأ الشيخ فوزى مشواره في تعلم وحفظ القرآن الكريم، وسرعان ما برز صوته المميز في التلاوة والإنشاد، ما جعله محط أنظار محيطه.
كانت موهبه الشيخ فوزى فريدة واضحة منذ صباه، وكان يشارك في المناسبات الدينية داخل قريته، حيث كان يؤدي الابتهالات في الاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي وليالي الذكر، و مع مرور الوقت، ازداد تألقه وذاع صيته، حتى أصبح واحدًا من الأصوات التي استحقت مكانةً بين كبار المبتهلين في إذاعة القرآن الكريم المصرية، حيث انطلقت رحلته الحقيقية مع الجمهور المصري والعربي، ليصبح صوته رمزًا للتضرع والخشوع.
لم يكن الشيخ فوزي عبد الغفار مجرد مبتهل بصوت جميل، بل كان يمتلك إحساسًا صادقًا وأداءً يحمل معاني التواضع والروحانية، رحيله لم يكن مجرد فقدان لصوت جميل، بل كان فقدانًا لروح متعلقة بالله، كان صوته يبعث الطمأنينة في النفوس، ويتسلل إلى القلوب ليملأها بالسلام والإيمان، واشتهر الشيخ فوزى عبد الغفار بأداء ابتهالات تمزج بين العذوبة والقوة، واستطاع أن ينقل المستمعين إلى أجواء روحانية خالصة، تذكرهم بعظمة الله وقدرته.
كان الشيخ فوزي عبد الغفار دائمًا ما يذكرنا بأساطير الابتهال الذين سبقوه، مثل الشيخ سيد النقشبندي، والشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ طه الفشني، حيث سار على نهجهم، لكنه أضاف بصمته الخاصة التي جعلت صوته مميزًا ومحبوبًا لدى الجميع.
قدم الشيخ فوزي عبد الغفار، على مدار مسيرته الطويلة، العديد من الابتهالات التي لا تزال تُبث عبر الإذاعة والتلفزيون المصري، ومن أبرزها: "يا من إليه المشتكى"، "إلهي أنت تعلم كيف حالي"، "يا واسع الفضل أعطني"، "مولاي إني ببابك".
