أمين الفتوى: عدم إخلاص النية يضيع الأجر والثواب

أكد الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإخلاص في النية هو الأساس في قبول الأعمال، محذرًا من أن فقدان الإخلاص قد يُضيِّع ثواب الصيام والقيام وسائر العبادات خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيَّن في حديثه الشريف أن أول من يُحشر إلى النار ثلاثة: رجل استشهد في سبيل الله، ورجل تعلم العلم وعلمه، ورجل أنفق في سبيل الله، وذلك لأنهم لم يخلصوا النية لله، بل سعوا وراء الرياء وسماع ثناء الناس، فجاء في الحديث: "ليقال وقد قيل"، أي أنهم حصلوا على ما أرادوا من الشهرة، ولكن ضاعت عليهم الأجور الأخروية.
وشدد الأدهم على ضرورة أن يكون الصيام والقيام وقراءة القرآن لوجه الله وحده، وليس لإرضاء الناس أو كسب مديحهم، داعيًا الله أن يجعلنا جميعًا من المخلصين.
وفي سياق آخر، تناولت حلقة اليوم من برنامج الدنيا بخير شخصية أبطال غزوة بدر والذين كان على رأسهم سيدنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وبلال بن رباح وغيرهم من الصحابة الذي شاركوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة التي غيّرت مسار التاريخ الإسلامي.
وقال الشيخ هشام عبد العزيز أحد علماء وزارة الأوقاف، ضيف حلقة اليوم من برنامج الدنيا بخير والذي يعرض عبر شبكة تليفزيون الحياة مع الإعلامية لمياء فهمي، إن غزوة بدر من الغزوات المشهودة ومن الأيام المحببة عند الله سبحانه وتعالى، ويوم بدر يعد من أيام الفتح والخير على المسلمين جميعهم.
وأشار عبد العزيز إلى أن غزوة بدر شارك فيها أكثر من 300 صحابي من الصحابة الأوائل للنبي صلى الله عليه وسلم، والذين كان من بينهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وسعد بن معاذ.
وأكد عبد العزيز على أن غزوة بدر أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي قامت فيه المعركة وقيل عنه أنه يوم الفرقان لأنه بعد هذا اليوم نصر الحق سبحنه وتعالى نصرا مؤزرا وهذا ما جاء في القرآن الكريم.
وأفاد عبد العزيز بأن النبي صلى الله عليه علم الناس كلها درسا مهما أثناء غزوة بدر وهو "الشورى" وهو ما فعله النبي الكريم قبل الغزوة عندما أخذ برأي الصحابة الكرام.
وعلى صعيد آخر، قال الشيخ هشام عبد العزيز، إن الصلاة لا تجوز أن يصليها أحد عن المتوفي وهذا رأي جمهور العلماء وأن البعض الآخر أجازوا الصلاة نيابة عن الميت من باب الطمع في رحمة الله سبحانه وتعالى.
أما عن الصوم فيجوز الرجل أن يصوم نيابة عن أبيه وهذا من باب الطمع في رحمة الله وكرمه سبحانه وتعالى، أما إذا كان المرء مصاب بمرض يمنعه من الصوم فعليه أن يرجع إلى طبيبه الخاص وهو من يفتي في صوم المريض أو إفطره لأنه أعلم بحالته الصحية.
اقرأ المزيد..