رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"إفطار الأخوة".. رسالة تسامح تجمع المسلمين والمسيحيين في قلب روما بشهر رمضان

أجواء رمضانية في
أجواء رمضانية في قلب روما

 

في مشهد يعكس قيم التعايش والسلام بين الأديان، احتضنت العاصمة الإيطالية روما واحدة من أبرز الفعاليات الرمضانية في أوروبا، حيث نظّم مسجد الهدي بالتعاون مع كنيسة سان فليشي إفطارًا جماعيًا تحت عنوان "إفطار الأخوة"، بمشاركة نحو 500 شخص من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية. 

هذا الحدث الاستثنائي، الذي أقيم في ساحة الكنيسة، حمل رسالة قوية عن الحوار الثقافي والحضاري بين المسلمين والمجتمع الإيطالي، ما جعله يحظى باهتمام واسع من الإعلام والمجتمع المدني.

أجواء رمضانية في قلب روما

قبل ساعات من موعد الإفطار، شهدت ساحة كنيسة سان فليشي استعدادات مكثفة، حيث قام مسؤولو الكنيسة بتزيين مدخلها وساحتها الرئيسية، فيما تولّى شباب فرقة الكشافة العربية تجهيز الموائد وتوزيع وجبات الإفطار على الضيوف.

 

 ومع اقتراب وقت المغرب، بدأ توافد الضيوف من المسلمين والإيطاليين، في أجواء تعكس روح الانفتاح والتسامح الديني.

وفي لفتة غير مسبوقة، رُفع أذان المغرب عبر مكبرات الصوت الخاصة بالكنيسة، ليصل صداه إلى سكان المنطقة، وسط مشهد يجسد الاحترام المتبادل. 

 

أعقب ذلك اصطفاف المسلمون لأداء صلاة المغرب في ساحة الكنيسة، وهو ما ترك أثرًا إيجابيًا لدى الحضور، مؤكّدين أن الإسلام دين سلام وتعايش.

مائدة الإفطار.. تلاقح ثقافي عبر المذاقات

امتلأت موائد الإفطار بالأطباق العربية المتنوعة التي حملت بصمات ثقافات مختلفة، أبرزها:-

الكسكسي التونسي

الأرز المصري

الحريرة الجزائرية

الكنافة والقطائف المصرية


وقد لاقت هذه الأطباق إعجاب الضيوف الإيطاليين، مما عزّز التبادل الثقافي وعكس تقاليد رمضان في الدول العربية، ليصبح الطعام جسرًا يجمع القلوب والثقافات على مائدة واحدة.

حضور شخصيات بارزة ودعم لمبدأ التعايش

شهد الإفطار مشاركة عدد من الشخصيات العربية والإيطالية البارزة، من مسؤولين في بلدية روما، وممثلين عن أحزاب سياسية، ورؤساء جمعيات المجتمع المدني، من بينهم:

إيلينا ماريا – رئيسة جمعية الفن من أجل السلام

د. فؤاد عودة – رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا

د. حسن صبري – رئيس الجمعية الإيطالية العربية

د. محمد حنوت – رئيس الجمعية الدولية للأجانب

 حسن بطل – رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج ومسؤول الحزب الديمقراطي بمقاطعة بريولي

 أحمد مبروك – نائب رئيس الجالية المصرية في روما

الناشط محمد يسري – رئيس لجنة الشباب باتحاد العمال المصريين في إيطاليا

إكرامي هاشم – ممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج في روما


كما حظيت الفعالية بتغطية إعلامية واسعة من الصحافة الإيطالية والعربية، مما يعكس اهتمام المجتمع بمثل هذه المبادرات التي تعزز الحوار بين الثقافات.

تصريحات المشاركين وإشادة واسعة بالمبادرة

أجمع المشاركون على أهمية الحدث في تعزيز الاندماج الإيجابي للمسلمين داخل المجتمع الإيطالي، وجاءت تصريحات الحضور كالتالي:-

 

قال إكرامي هاشم، الناشط المصري في إيطاليا: "هذه المبادرة تجسد المعنى الحقيقي للإسلام كدين تعايش وسلام. أشعر بروح رمضان الحقيقية من خلال هذا الإفطار، وأود أن أشيد بدور السيدة زينب محمد في جمع أبناء الجالية العربية وتعزيز علاقتهم بالمجتمع الإيطالي".

 

واضاف محمد يسري، رئيس لجنة الشباب باتحاد العمال المصريين في إيطاليا: "عنوان المبادرة ’إفطار الأخوة‘ لم يكن مجرد شعار، بل كان واقعًا ملموسًا، حيث اجتمع الجميع بروح من الأخوة والتسامح أسعدني رؤية الجيل الجديد من العرب والمسلمين يتفاعل مع هذه الأجواء، مما يعزز ارتباطهم بهويتهم وثقافتهم".

 

وبدوره قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا: "هذا الإفطار الجماعي يعزز التعايش الإيجابي لأبناء الجالية العربية في المجتمع الإيطالي، ويساهم في التبادل الثقافي وإبراز الوجه الحضاري للإسلام".

 

وتابع الدكتور محمد حنوت، رئيس الجمعية الدولية للأجانب: "هذه أول مرة أشارك فيها في هذا الإفطار، وأدهشني الحضور الكبير، خاصة من المجتمع الإيطالي. إنها فرصة لتعريفهم بالثقافة العربية والإسلامية، وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب".

 

وقال  حسن بطل، مسؤول الحزب الديمقراطي بمقاطعة بريولي:
"’إفطار الأخوة‘ هو خطوة غير مسبوقة تجمع الثقافات وتعزز مبدأ التبادل الحضاري. أتمنى أن تحذو الجمعيات الأخرى حذو مسجد الهدي في تنظيم فعاليات مماثلة".

وقالت إيلينا ماريا، رئيسة جمعية الفن من أجل السلام: "هذه الفعالية تجسد مبدأ السلام والتعايش بين أطياف المجتمع، وأنا سعيدة بوجود نشطاء يعملون على تعزيز الاندماج الإيجابي بين مختلف الجنسيات".

 

وتحدثت  زينب محمد، رئيسة مسجد الهدي: “أود أن أشكر جميع الحضور، خاصة السيدات العربيات اللواتي كن الجنود المجهولين في نجاح هذه الفعالية، حيث قدّمن الطعام والحلويات، إضافة إلى الشباب الذين ساهموا في التنظيم. رسالتنا هي أن الإسلام دين تسامح وحضارة، وهدفنا هو خلق بيئة تجمع الأديان والثقافات على مائدة واحدة”.

 


"إفطار الأخوة".. نموذج يُحتذى به

 

يُعد إفطار الأخوة نموذجًا حقيقيًا للتعايش السلمي في المجتمعات الغربية، حيث يتيح لمسلمي المهجر فرصة الشعور بروح رمضان، إلى جانب تعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان.

 

ومثل هذه الفعاليات تسهم في توثيق الروابط الاجتماعية والثقافية، وترسل رسالة إيجابية للعالم بأن الإسلام دين سلام وتعايش واحترام متبادل.

في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات متعددة الثقافات، تبقى مثل هذه المبادرات جسورًا حقيقية لبناء مجتمعات أكثر انفتاحًا وتلاحمًا، حيث يصبح الحوار والتعايش لغة تجمع القلوب قبل أن تفرقها الاختلافات.

IMG-20250317-WA0011
IMG-20250317-WA0011
IMG-20250317-WA0009
IMG-20250317-WA0009
IMG-20250317-WA0008
IMG-20250317-WA0008
IMG-20250317-WA0010
IMG-20250317-WA0010
IMG-20250317-WA0007
IMG-20250317-WA0007
IMG-20250317-WA0006
IMG-20250317-WA0006
IMG-20250317-WA0005
IMG-20250317-WA0005
IMG-20250317-WA0003
IMG-20250317-WA0003
IMG-20250317-WA0004
IMG-20250317-WA0004
IMG-20250317-WA0002
IMG-20250317-WA0002
IMG-20250316-WA0060
IMG-20250316-WA0060
IMG-20250316-WA0061
IMG-20250316-WA0061
IMG-20250316-WA0057
IMG-20250316-WA0057