توخيل: لن أنشد النشيد الوطني حتى أستحق ذلك

 أكد الألماني توماس توخيل، المدير الفني الجديد لمنتخب إنجلترا، أنه لن يقوم بأداء النشيد الوطني الإنجليزي خلال مبارياته الأولى مع الفريق، مشيرًا إلى أنه لا يرى الأمر كحق مكتسب بل كامتياز يجب أن يناله بعد إثبات جدارته في منصبه.

 وأعلن توخيل، الذي أصبح أول مدرب ألماني يتولى قيادة المنتخب الإنجليزي، عن تشكيلته الأولى يوم الجمعة استعدادًا لمواجهتي التصفيات المؤهلة لكأس العالم ضد ألبانيا ولاتفيا على ملعب ويمبلي.

 وجاءت تصريحاته ردًا على الجدل الذي أُثير حول سلفه لي كارلسلي، الذي شغل المنصب مؤقتًا في الخريف الماضي ورفض حينها أداء النشيد الوطني بسبب أصوله الأيرلندية، رغم كونه مولودًا في إنجلترا.

توخيل: يجب أن أكسب الحق في أداء النشيد الوطني:

 في حديثه عن موقفه من النشيد الوطني، حرص توخيل على التأكيد على احترامه الكبير له، لكنه شدد على أنه يشعر بضرورة كسب الحق في أدائه، حيث قال: “أولًا، النشيد الوطني الإنجليزي قوي وعاطفي وله معنى عميق. لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا بكوني على خط التماس كمدرب للمنتخب الإنجليزي، فهذا شرف عظيم. لكنني أشعر أنني بحاجة إلى كسب هذا الامتياز، لا يمكن لأي شخص أن ينشد النشيد الوطني هكذا ببساطة، بل يجب أن يستحقه”.

 وأضاف: “لذلك، قررت ألا أنشده في مبارياتي الأولى. سأكسب هذا الحق من خلال تحقيق النتائج، وبناء الفريق، وأداء عملي بالشكل الأمثل. عندما يأتي الوقت الذي يشعر فيه الجميع – اللاعبون، الإعلام، والجماهير – بأنني أصبحت جزءًا من هذا المنتخب، عندها سيكون الوقت مناسبًا لأداء النشيد”.
 

 وعند سؤاله عما إذا كان تعلم كلمات النشيد، أجاب توخيل قائلاً: “نعم، لقد تعلمتها، الأمر ليس صعبًا”.
 

مراقبة دقيقة للاعبين وتحليل تكتيكي شامل:

 منذ توليه المنصب في الأول من يناير، حرص توخيل على متابعة اللاعبين الإنجليز عن كثب، حيث حضر بالفعل 25 مباراة للأندية التي تضم لاعبي المنتخب. وأوضح أنه يفضل أحيانًا مشاهدة المباريات عبر الشاشات التي توفر زاوية رؤية تكتيكية واسعة، مما يسمح له بتحليل أداء اللاعبين بشكل أكثر دقة.

 وقال في هذا السياق: “في عطلات نهاية الأسبوع التي لا أذهب فيها إلى الملاعب، أشاهد ما لا يقل عن خمس مباريات مباشرة على شاشات خاصة توفر رؤية تكتيكية شاملة. إذا كنت غير متواجد في الملعب، فأنا أتابع عددًا أكبر من المباريات، حيث يمكنني مشاهدة ثلاث مباريات في اليوم الواحد، وهو أمر صعب عند التنقل بين المدن الإنجليزية”.

 وأشار أيضًا إلى أنه يسافر من حين لآخر إلى ميونيخ لرؤية أطفاله، لكنه يستمر في متابعة المباريات حتى أثناء وجوده معهم، حيث قال: “عندما أكون مع بناتي في ميونيخ، هن معتادات على مشاهدة الدوري الإنجليزي معي، لذا يمكنني متابعة المباريات حتى أثناء قضاء الوقت معهن”.

استعدادات إنجلترا لمواجهتي ألبانيا ولاتفيا:

 تأتي تصريحات توخيل في ظل استعداده لقيادة المنتخب الإنجليزي في مباراتيه الأوليين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم ضد ألبانيا ولاتفيا. ويسعى المدرب الألماني إلى تحقيق بداية قوية مع “الأسود الثلاثة”، وفرض أسلوبه على الفريق، مما قد يسهم في تعزيز مكانته وكسب ثقة الجماهير واللاعبين على حد سواء.

 ويترقب عشاق الكرة الإنجليزية أداء المنتخب تحت قيادة توخيل، لا سيما في ظل فلسفته التدريبية الدقيقة واهتمامه بالتفاصيل التكتيكية، التي أثبتت نجاحها سابقًا خلال مسيرته مع أندية مثل باريس سان جيرمان وتشيلسي.