الجيش اللبناني يتسلم الجندي المختطف من إسرائيل بعد إصابته برصاص الاحتلال

تسلم الجيش اللبناني، اليوم الخميس، الجندي زياد شبلي، الذي اختطفته القوات الإسرائيلية يوم الأحد الماضي من مزرعة بسطرة في جنوب لبنان، وذلك عبر معبر رأس الناقورة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات لاستكمال علاجه بعد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية اختطافه.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الجندي أثناء وجوده بزي مدني في منطقة خراج بلدة كفرشوبا الحدودية، ما أدى إلى إصابته بجروح قبل أن يتم اختطافه ونقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي هذا التطور في ظل توتر مستمر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث لا تزال إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، والذي أنهى موجة من القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، بدأت في 8 أكتوبر 2023 وتوسعت إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر 2024.
وقد أسفر القصف الإسرائيلي على لبنان عن سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسط انتقادات دولية لاستمرار التصعيد الإسرائيلي.
ورغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير 2025، إلا أن جيش الاحتلال لم يستكمل الانسحاب، حيث نفذ خروجاً جزئياً، لكنه لا يزال يسيطر على خمس نقاط لبنانية رئيسية، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
الاحتلال يعتقل 12 مواطناً من الخليل بينهم أسرى محررون
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملتها الأمنية في مدينة الخليل، حيث اعتقلت 12 مواطناً، غالبيتهم أسرى محررون، بعد مداهمات واسعة طالت عدة أحياء في المدينة.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين واعتقلت 11 أسيراً محرراً، وهم: بلال أبو ارميلة، وجواد الجعبري، وعبد الهادي أبو خلف، وضرار أبو منشار، وعلي دوفش، وفتحي الجولاني، وعلاء عاصم الجعبري، وأيمن الجنيدي، وقيدار غيث، وعبد العظيم النتشة، وعلي زيدان أبو ماضي، حيث تعرضوا لعمليات تنكيل وتفتيش قبل اعتقالهم.
وأضافت المصادر أن تلك القوات اعتقلت أيضاً المواطن يوسف ارفاعية بعد مداهمة منزله وتفتيشه، في إطار الحملة التي تستهدف أبناء المدينة منذ أيام.
وتشهد مدينة الخليل حملة اعتقالات متواصلة لليوم الرابع على التوالي، تركزت بشكل خاص على الأسرى المحررين، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
تصادم سفينتين في بحر الشمال وتسرب وقود طائرات.. والسفارة الروسية تراقب التطورات
قال مصدر في السفارة الروسية بلندن، الأربعاء، إن السلطات البريطانية لم تبلغ السفارة بوجود مواطنين روس على متن السفينتين اللتين اصطدمتا في مياه بحر الشمال يوم 10 مارس.
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة "تاس" الروسية: "تراقب السفارة الوضع منذ الدقائق الأولى بعد الحادث، ويبقى القسم القنصلي على تواصل مع السلطات البريطانية المختصة، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن وجود مواطنين روس على متن السفينتين أو عن إصابات بينهم نتيجة التصادم".
وقع الحادث صباح يوم 10 مارس، عندما اصطدمت سفينة الحاويات "سولونغ"، التي ترفع العلم البرتغالي، بناقلة النفط "ستينا إيماكيوليت"، التي ترفع العلم الأمريكي، وكانت راسية في بحر الشمال قبالة سواحل شمال شرق إنجلترا. وأدى الاصطدام إلى تمزق خزان شحن على متن الناقلة وتسرب وقود الطيران إلى البحر، ما تسبب في انفجارات واندلاع حريق في السفينتين.
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن شركة "إرنست روس" الألمانية المالكة لسفينة سولونغ، أن قبطان السفينة مواطن روسي وتم اعتقاله، مشيرة إلى وجود روس وفلبينيين بين أفراد الطاقم.
وأفادت مصادر في قطاع الشحن بأن المنطقة التي وقع فيها الحادث تُعد ممرًا مائيًا مزدحمًا، حيث تمر السفن المتجهة من الموانئ البريطانية إلى هولندا وألمانيا.
من جانبها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ناقلة النفط "ستينا إيماكيوليت" كانت تحمل وقود طائرات مخصصًا للجيش الأمريكي، وكانت مستأجرة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وتم إجلاء 23 من أفراد طاقم "ستينا إيماكيوليت" و13 من أصل 14 من طاقم "سولونغ"، وأكدت السلطات البريطانية أنهم في أمان. وفي وقت متأخر من مساء 10 مارس، أعلن خفر السواحل البريطاني إنهاء عملية البحث التي استمرت 12 ساعة عن أحد أفراد الطاقم المفقود.