"أطباء بلا حدود": إسرائيل تستغل المساعدات لغزة كورقة مساومة

أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" يوم الأربعاء، عن إدانتها لاستخدام إسرائيل المساعدات الإنسانية كـ "ورقة مساومة" في قطاع غزة، فيما دعت إلى وقف الحصار الخانق والسماح بدخول الإمدادات الأساسية.
وقالت منسقة الطوارئ في "أطباء بلا حدود" ميريام العروسي في بيان "مرة أخرى تستغل السلطات الإسرائيلية المساعدات وبشكل عادي أداة للتفاوض.. هذا أمر مشين، لا يجوز قطعا استخدام المساعدات الإنسانية ورقة مساومة في الحرب، فالحظر المفروض على جميع الإمدادات يضر حتما بمئات آلاف الناس وله عواقب قاتلة".
وأكدت "أطباء بلا حدود" أن "قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء أجبر محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع على العمل بالوقود، ما أدى إلى انخفاض إنتاج مياه الشرب من 17 مليون لتر إلى 2.5 مليون يوميا".
وأضافت أن "قرار قطع الكهرباء سيؤثر بشكل حاد وتدريجي على إمدادات المياه العامة" في القطاع الذي يضم 2.2 مليون شخص يعانون أزمة إنسانية خطيرة.
وقالت "أطباء بلا حدود" إنه "على الرغم من دخول مزيد من الشاحنات خلال فترة وقف إطلاق النار، إلا أن نظام دخول البضائع الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية، والذي يستخدم بشكل منهجي لعرقلة المساعدات الإنسانية، قد جعل توسيع نطاق عملنا بشكل ملموس مستحيلا، حتى قبل هذا الحصار".
ترامب يُغير نبرته للمرة الأولى: لن نجبر سكان غزة على الخروج منها
خلافًا لتصريحاته السابقة حول تهجير أهل قطاع غزة، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ قليل، قائلًا إن سكان قطاع غزة لن يُجبروا على الخروج منها.
وذكر ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض، أن "لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة".
قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت أمر شمالي الخليل
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.
ودمرت جرافات جيش الاحتلال فجر اليوم الاربعاء، البنية التحتية فى بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال دمرت الشوارع في البلدة، حتى منطقة دوار القدس، وشارع المقاهي، وجرفت عدداً من بسطات المواطنين هناك،وسط اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما دمرت الجرافات العسكرية خط المياه الرئيس المغذي للبلدة.. فيما يتواصل مداهمة منازل في البلدة وتفتيشها.
إسرائيل تدعم الاستيطان في الضفة الغربية بقرارٍ جديد
أصدرت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قراراً قراراً بتحويل البؤرة الاستيطانية "إدوريم" المقامة على أراضي دورا جنوب الخليل إلى مستوطنة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن هذه البؤرة الاستعمارية أقيما في شهر يوليو قبل أربعة أعوام، وتشهد حالة من النمو والاستيعاب الكبيرين حيث تقطنها حاليا 26 عائلة كاملة.
وتعود قطعة الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستعمارية، لمواطنين من بلدة دورا جنوب الخليل، وقد استولى عليها الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي، وأقام عليها القاعدة العسكرية "أدوريم".
وفي هذا السياق، قال أمير داوود، مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن القرار جاء استجابة لطلب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، شرعنة 5 بؤر استعمارية في الضفة الغربية هي: "أدوريم" في الخليل، و"أفيتار" في نابلس، و"سادي إفرايم" و"غفعات أساف" في رام الله، و"حالتس" في المنطقة بين الخليل وبيت لحم.
وقال داود، إن المستعمرة الجديدة ستتمكن من تقديم مخططات لبناء وحدات سكنية داخلها بشكل مستقل، باعتبارها مستعمرة كاملة، وليست حيا في مستعمرة، بل حصلت على رمز عمراني منفصل مثل المدن الأخرى.
وأشار إلى أن عدد المستعمرين في الضفة الغربية حسب إحصائيات هيئة مقاومة الجدار عام 2024 وصل إلى 780 ألفا بما فيها القدس التي تضم حوالي 310 آلاف مستعمر.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية قد وثقت في تقريرها الشهري التجاوزات الإسرائيلية التي نفذها المُستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي ضد أهالي الضفة الغربية.
وقال التقرير الشهري الذي كان بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" إن قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداءً، فيما نفذ المستوطنون 375 اعتداءً.
ولفت التقرير أن اعتداءات المُستوطنين برفقة قوات الاحتلال تضمنت تنفيذ هجمات مُسلحة على بلدات وقرى فلسطينية فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز عسكرية تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
حماية الفلسطينيين العُزل في الضفة الغربية تتطلب جهودًا متكاملة على المستويات المحلية والدولية لمواجهة الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
ويسعى الشعب الفلسطيني للحصول على حُريته على أرضه، ويأمل أن يضع المجتمع الدولي حداً للمُمارسات الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود.