حصيلة القتلى في غزة ترتفع وسط استمرار خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار

ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 137 شخصًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في 19 يناير 2025، وفق ما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة. 

وقال رئيس المكتب، سلامة معروف، إن إسرائيل كثفت من وتيرة عملياتها العسكرية خلال الأيام العشرة الماضية، مشيرًا إلى أن "جيش الاحتلال يتعمد انتهاك الاتفاق مرارًا، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين". 

وأشار معروف إلى أن آخر هذه الخروقات تمثل في قصف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص، بينهم شقيقان، لترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 137 شهيدًا منذ بدء الهدنة. 

وفي أحدث التطورات، قتل خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي وسط مدينة غزة، كما قتلت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي في دير البلح، وامرأة برصاص طائرة مسيرة في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، لترتفع حصيلة القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إلى أكثر من عشرة أشخاص. 

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين قرب حاجز "نتساريم" وسط غزة، بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية مناطق شرقي خزاعة وعبسان الجديدة بخان يونس جنوب القطاع. 

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغت حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، نحو 48,503 قتلى، فيما وصل عدد المصابين إلى 111,927 شخصًا. 

وعلى الصعيد الإنساني، تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لأكثر من مليوني فلسطيني نازح، في ظل استمرار مماطلة إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تصعيد خروقاتها للهدنة في يومها الـ52.

الولايات المتحدة تشن غارة جوية على مواقع للحوثيين في الحديدة لأول مرة منذ يناير 

أفادت وكالة "تاس" الروسية، الثلاثاء، نقلاً عن مصدر في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بأن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية استهدفت مواقع عسكرية للجماعة في محافظة الحديدة، وذلك لأول مرة منذ يناير الماضي. 

وأوضح المصدر أن الطائرات الأمريكية قصفت مستودعات أسلحة ومعدات تستخدم في توجيه الطائرات المسيرة داخل القاعدة البحرية في منطقة الكثيب، القريبة من ميناء الحديدة. وأشار إلى أنه لم ترد حتى الآن أي تقارير حول سقوط قتلى أو جرحى جراء القصف. 

وتأتي هذه الضربة بعد إعلان الحوثيين عن استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ابتداءً من الثلاثاء، بعد تعليقها في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، والذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي. 

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا سابقاً سلسلة من الضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين، رداً على هجمات الجماعة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي تصاعدت خلال الأشهر الماضية، وسط تحذيرات دولية من تداعيات استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

الاتحاد الأوروبي: مؤتمر دعم سوريا في بروكسل فرصة للحوار مع السلطات السورية 

بروكسل - أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هايبر، اليوم الثلاثاء، أن "مؤتمر دعم سوريا"، المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 17 مارس، سيكون مناسبة لتبادل وجهات النظر مع السلطات السورية حول الأوضاع في البلاد وسبل تقديم الدعم الدولي. 

وقالت هايبر، في بيان رسمي، إن المؤتمر يمثل "فرصة مهمة لمواصلة تبادل وجهات النظر مع السلطات السورية بشأن الوضع على الأرض، وأيضًا لفهم كيفية تقديم أفضل دعم"، مشددة على أهمية العمل لتحقيق استقرار سوريا من خلال "انتقال شامل" باعتباره الحل الوحيد الممكن. 

وأضافت المتحدثة الأوروبية: "جميعنا مهتمون باستقرار سوريا، ومن الضروري أن نعمل على تحقيق ذلك، إذ لا يمكن أن يحدث إلا عبر عملية انتقالية شاملة"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لن يدخر أي جهد لدعم انتقال سياسي سلمي يضمن حقوق جميع السوريين دون أي تمييز. 

وأعلنت هايبر أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تلقى دعوة رسمية لحضور المؤتمر، الذي سيكون الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل ثلاثة أشهر. 

ويُعقد مؤتمر المانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي سنويًا منذ عام 2017، تحت شعار "الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح"، حيث يُتوقع أن يشهد مناقشات واسعة حول آليات تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، إضافة إلى جهود تحقيق استقرار سياسي دائم في البلاد.