الأخوة والأخوات السادة الأجلاء، ما زلنا نعيش الذكريات الخالدة على انتصارات أكتوبر «العاشر من رمضان» التى هى فخر الانتصارات العربية والإسلامية فى تحطيم الغرور الصهيونى وتحطيم خط برليف المنيع الذى أنفق عليه العدو الملايين لكى يثبت للعالم أن هذا المانع على قناه السويس لن يستطيع المصريون اقتحامه مهما كانت لديهم من قوة، ولكن بإرادة وعزيمة الشعب المصرى الجبارة وقياداتنا السياسية مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكل قواتنا المسلحة الباسلة التى خاضت معركة الشرف والانتصار، فقد كانت العقيدة النصر أو الشهادة من أجل تحرير الأرض من دنس الصهيونية التى كانت مدعومة من أمريكا والاتحاد الاوروبى، ولكن بالإرادة -الإرادة الفولاذية- التى كانت فى نفوس المصريين، استطاع رجالنا الأبطال اجتياز هذا المانع الخطير وعبرت قواتنا المسلحة وبكل إسرار وبكل شرف استطعنا تحرير الأرض من دنس هؤلاء الصهاينة، وأذقناهم مرارة الهزيمة والعار فى لملمة قتلاهم واستلام أسراهم بكل خنوع، تحية إلى شهدائنا الأبرار الذين دافعوا بشرف وإخلاص عن قيم ومبادئ هذه الأمة، تحية لروح البطل الشجاع محمد أنور السادات، تحية لكل جندى وكل ضابط مصرى، خاض هذه المعركة بكل شرف من أجل الكرامة والعزة من أجل مصر العزيزة على قلوبنا جميعا، تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى جهز قواتنا المسلحة لتكون الدرع والسيف للدفاع عن أمننا، ولكل رجال قواتنا المسلحة البواسل على مر العصور والأزمان القادرين بإذن الله على قهر العدو ومن يحاول أن يقترب من سمائنا أو أرضنا أو بحرنا، نقول له، الموت سيكون فى استقبالكم.