ترامب يلتقي أمين عام الناتو ويواصل أجندته الاقتصادية والأمنية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي يوم الخميس المقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لبحث القضايا الأمنية والتحديات التي تواجه الحلف في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.
وفي سياق آخر، يعقد ترامب اليوم اجتماعًا مع مديري عدد من الشركات الأمريكية الكبرى لمناقشة الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث يهدف الاجتماع إلى تقييم السياسات الاقتصادية الحالية وبحث سبل تعزيز الاقتصاد الأمريكي في المرحلة القادمة.
وأكد البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تأمين الحدود بشكل صارم، كما تعمل على وضع آلية تتيح للمهاجرين غير النظاميين مغادرة البلاد على الفور، في إطار جهود إدارة ترامب للحد من الهجرة غير الشرعية وضبط الحدود الأمريكية.
وشدد المسؤولون على ضرورة الاستمرار في تنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعية في تاريخ الولايات المتحدة، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من سياسات ترامب للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وضمان تطبيق القوانين بصرامة.
وفي سياق آخر، أشار البيت الأبيض إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" قامت بإعادة تشكيل غرفة أخبارها، معتبرًا أن هذا التغيير يعكس اعتراف الصحيفة بضرورة تصحيح مسارها والتعلم من "وصمة العار" التي لاحقتها في الماضي.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة انتقال اقتصادي مهمة، حيث تعمل الإدارة الحالية على التخلص من الفوضى التي خلفتها سياسات الرئيس السابق جو بايدن، وإعادة الاستقرار إلى مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف البيان أن الرئيس ترامب لن يكرر الاتجاه الذي سار فيه الرؤساء السابقون، بل سيلتزم بتنفيذ وعوده التي قطعها للشعب الأمريكي، مؤكدا أن سياساته تهدف إلى تحقيق مصالح المواطنين الأمريكيين في المقام الأول.
ودعا البيت الأبيض الكونغرس إلى ضرورة تمرير أجندة الرئيس ترامب، مشيرًا إلى أهمية إقرار التخفيضات الضريبية التي اقترحتها الإدارة الحالية، والتي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي ودعم الطبقة الوسطى.
وفي سياق آخر، أشار البيت الأبيض إلى أن محمود خليل، الذي حصل على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة للدراسة، استغل هذه الفرصة لدعم ما وصفهم بـ"إرهابيي حماس"، مما يثير تساؤلات حول ضرورة تشديد الرقابة على منح تأشيرات الدخول للطلاب الأجانب.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يعمل بشكل أساسي لصالح الطبقة العاملة الأمريكية، حيث يسعى إلى تحسين ظروفهم الاقتصادية وتعزيز فرص العمل لهم من خلال سياسات اقتصادية تهدف إلى تحقيق النمو والاستقرار.
وفي إطار أنشطته اليومية، من المقرر أن يقوم الرئيس ترامب اليوم بتجربة قيادة سيارة كهربائية من طراز "تسلا"، حيث يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الابتكارات الأمريكية في قطاع السيارات الكهربائية ودعم الصناعات المحلية.
واشنطن تلزم الكنديين المسافرين بتسجيل بياناتهم وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين
أفادت شبكة "إي بي سي" الأمريكية بأن الحكومة الأمريكية قررت فرض إجراءات جديدة تلزم الكنديين الذين يبقون في الولايات المتحدة لمدة 30 يوما أو أكثر بتسجيل بياناتهم لدى السلطات الأمريكية.
ووفقًا للتعديلات الجديدة، سيطلب من الكنديين الذين تتجاوز مدة إقامتهم 30 يوما تقديم طلب تسجيل رسمي لدى الحكومة الفيدرالية، إلى جانب تقديم بصمات الأصابع، وذلك اعتبارًا من 11 أبريل، حيث سيتم نشر القرار رسميًا في السجل الفيدرالي يوم الأربعاء.
وكان القانون سابقًا لا يُلزم الكنديين الذين يعبرون الحدود البرية بالبقاء مسجلين لدى الحكومة الفيدرالية، إلا أن وزير الأمن الداخلي بات مخولًا بتغيير هذه القواعد بشكل أحادي، وبموجب النظام الجديد، سيحتاج الكنديون غير الحاصلين على نموذج الدخول I-94 إلى استكمال النموذج G-325R لإثبات تسجيلهم.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وأوتاوا، وسط ما وصف بـ"الحرب الجمركية" بين البلدين، وفي تطور مفاجئ، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشال"، أن يتم حل النزاع التجاري مع كندا عن طريق انضمامها إلى الولايات المتحدة كولاية 51.
وقال ترامب في منشوره: "الحل الوحيد المنطقي هو أن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة"، مضيفًا أن هذه الخطوة ستلغي جميع الرسوم الجمركية، وتؤدي إلى خفض الضرائب على الكنديين، بالإضافة إلى تعزيز الحماية العسكرية لكندا بشكل غير مسبوق.
كما أشار ترامب إلى أن "الحدود المصطنعة التي وُضعت منذ سنوات طويلة ستختفي أخيرًا، وسنحصل على دولة أكثر أمانًا وجمالًا"، مؤكدًا أن النشيد الوطني الكندي سيظل قائمًا، لكنه سيمثل ولاية قوية داخل "أعظم أمة عرفها التاريخ"، وفق تعبيره.
في المقابل، ردت السلطات الكندية على التصعيد الأمريكي بإجراءات مضادة، حيث أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو عن فرض زيادة بنسبة 25% على أسعار الكهرباء المصدرة إلى ثلاث ولايات أمريكية، وهي ميشيغان ومينيسوتا ونيويورك، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن.
ووفقًا للحكومة الكندية، فإن هذه الزيادة ستؤثر على مبيعات الكهرباء لما يقرب من 1.5 مليون منزل وشركة أمريكية، ما قد يؤدي إلى خسائر تصل إلى 400 ألف دولار يوميًا.
يأتي هذا التوتر في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين، حيث تسعى أوتاوا إلى إيجاد حل للخلافات التجارية المتفاقمة مع واشنطن، فيما يبقى مقترح ترامب مثار جدل واسع داخل الأوساط السياسية والاقتصادية في كندا.