ملوثات خطيرة شائعة لا يعرفها الكثيرون وتسبب السرطان

خطر الإصابة بـ السرطان .. مع تزايد الوعي بالمخاطر الصحية التي قد تتواجد في بيئتنا اليومية، يكشف لنا العلماء عن العديد من الملوثات التي يمكن أن تضر بصحتنا دون أن نكون مدركين لها.
ومن أكياس الشاي إلى الأثاث المستعمل، يمكن أن تحتوي بعض الأشياء التي نستخدمها بشكل يومي على مواد سامة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض مزمنة أخرى.
وأوضح أحد أبرز الخبراء في هذا المجال، الدكتور روبين ميسنايج، الذي عمل لسنوات عديدة في مجال السموم والعلم الجزيئي، أن المواد البلاستيكية الدقيقة من أكثر المخاطر التي نتعرض لها دون أن نشعر.
وتوجد هذه الجزيئات، التي تنشأ عندما تتحلل المواد البلاستيكية إلى قطع صغيرة للغاية، في الهواء والماء والتربة، وقد أثبتت الدراسات أنها تسرب إلى أجسامنا عبر الجهاز التنفسي والمعدة.
لا تقتصر تأثيرات هذه الجزيئات على أمراض السرطان فقط، بل تشمل أيضا أمراض القلب واضطرابات المناعة الذاتية، بالإضافة إلى تأثيراتها على النظام الهرموني، وهو ما يسبب مشاكل مثل العقم واضطرابات النمو، وفي أحدث الدراسات، تم ربط البلاستيك الدقيق بتدهور صحة الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
نصائح لحماية عائلتك من الجزئيات المسببة للسرطان
ويقدم الدكتور ميسنايج مجموعة من النصائح المهمة لحماية العائلة من هذه المخاطر المخبأة في منازلنا. أولًا، يجب تجنب المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية، حيث تبين أن هذه الزجاجات تحتوي على ملايين الجزيئات البلاستيكية الدقيقة. بدلًا من ذلك، يوصي باستخدام مياه الصنبور أو المياه المعبأة في زجاجات زجاجية.
كما يجب الحذر من أكياس الشاي، حيث اكتشفت دراسة حديثة أن بعض الأكياس المصنوعة من النايلون والبولي بروبيلين قد تطلق ملايين الجزيئات البلاستيكية عند نقعها في الماء المغلي. الحل هنا هو اختيار أوراق الشاي السائبة أو استخدام مصفاة شاي قابلة لإعادة الاستخدام.
أما بالنسبة للأطعمة المعلبة، فقد أظهرت الدراسات أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تتسرب إلى الطعام المحفوظ في العلب المعلبة، لذا من الأفضل التقليل من تناول الأطعمة المعلبة واللجوء إلى الأطعمة الطازجة قدر الإمكان.
كما ينصح الدكتور ميسنايج باستخدام أدوات مطبخ خشبية أو معدنية بدلاً من البلاستيكية، حيث يحتوي البلاستيك، وخاصة الأنواع القديمة منه، على مواد كيميائية مثل البيسفينول A التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
وأخيرًا، يوصي بفتح النوافذ يوميًا لمدة 15 دقيقة على الأقل للسماح بتجديد الهواء والتخلص من السموم التي قد تتراكم داخل المنزل ويمكن أن تسبب السرطان، حيث أظهرت دراسة من جامعة برمنجهام أن مستويات التلوث داخل المنازل قد تكون أعلى من تلك الموجودة في الهواء الطلق.
إن تبني هذه العادات البسيطة قد يكون له تأثير كبير على صحة الأسرة على المدى الطويل، في ظل زيادة مستويات التلوث وتنوع الملوثات التي تحيط بنا.
والسرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز بنمو غير طبيعي للخلايا، والتي يمكن أن تنتشر وتدمر أنسجة الجسم. يعتبر السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الإنسان، فهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم، ويصيب ملايين الأشخاص سنويًا.
وتكمن خطورة السرطانفي عدة جوانب:
انتشار الخلايا السرطانية:
تتميز الخلايا السرطانية بقدرتها على الانتشار من مكان نشأتها إلى أجزاء أخرى من الجسم، فيما يعرف بالانبثاث (الانتشار الثانوي).
يصعب علاج السرطان عندما ينتشر، مما يقلل من فرص الشفاء.
تأثيره على وظائف الجسم:
يمكن للخلايا السرطانية أن تدمر الأنسجة والأعضاء الحيوية، مما يؤثر على وظائف الجسم المختلفة.
قد يؤدي السرطان إلى فشل الأعضاء، مما يشكل خطرًا على الحياة.
الألم والمعاناة:
يمكن أن يسبب السرطان آلامًا شديدة ومعاناة للمرضى، خاصة في المراحل المتقدمة.
تؤثر العلاجات الكيميائية والإشعاعية على جودة حياة المريض.
التأثير النفسي والاجتماعي:
يشكل تشخيص السرطان صدمة نفسية كبيرة للمريض وأسرته.
قد يؤدي السرطان إلى العزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على العمل.
يُعد السرطان مرض مُكلف جداً من الناحية المادية.
صعوبة العلاج:
يتطلب علاج السرطان استخدام تقنيات معقدة ومكلفة، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.
قد لا تستجيب بعض أنواع السرطان للعلاج، مما يجعلها قاتلة