من هو السعيد في الدارين؟.. من الكتاب والسنة المطهرة

السعيد في الدارين.. كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عن الشخص السعيد في الدارين، موضحًا أن هو مَن جمع بين الإيمان الصحيح والعمل الصالح، واتصف بصفاتٍ تُرضي الله تعالى، كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
الشخص السعيد في الدارين
وأضاف لاشين أن أبرز ما يُميز الشخص السعيد في الدارين، هو الآتي:
1. الإيمان بالله ورسله وكتبه:
- قال الله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ (النحل: 97).
- المؤمن يجد طمأنينة القلب وراحة النفس، حتى في الشدائد.
2. التقوى والخشية من الله:
- قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (الطلاق: 2-3).
- التقوى تحفظ العبد من الانحراف وتجلب البركة.
3. العمل الصالح والإحسان:
- الإكثار من الصدقات، الصلاة، الصوم، وبر الوالدين، وصلة الرحم.
- قال النبي ﷺ: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» (صححه الألباني).
4. القناعة والرضا بقضاء الله:
- النبي ﷺ قال: «ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ» (صحيح الترمذي).
- السعيد مَن يرضى بما أعطاه الله، ولا يحسد الآخرين.
5. السعيد في الدارين.. لتوكل على الله وحسن الظن به:
- قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾(الطلاق: 3).
- الثقة بأن الله سيُعوِّض الخير في الدنيا والآخرة.
6. الاستقامة على الدين حتى الممات:
- قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ (فصلت: 30).
7. التوبة الدائمة والاستغفار:
- النبي ﷺ قال: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» (صحيح البخاري).
السعيد في الدارين
وأضاف الدكتور عطية لاشين أن السعيد في الآخرة هو مَن ينال الجنة وينجو من النار، كما وعد الله المتقين: فقال تعالى: ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾** (آل عمران: 185).
وأكد لاشين أن السعادة الحقيقية تكون في طاعة الله ورسوله، وليس في جمع الدنيا الفانية.