سر اعتماد ميلانيا ترامب أزياء الرجال منذ تنصيب زوجها رئيسًا

دخلت السيدة الأولى ميلانيا ترامب مبنى الكونجرس الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث كانت هناك للضغط من أجل مشروع قانون يهدف إلى حماية الأطفال من المواد الإباحية الانتقامية على الإنترنت.
وكان هذا الظهور هو الأول لها منذ استئنافها لدور السيدة الأولى في يناير، وقد حرصت على أن يكون ظهورها مميزًا وأنيقًا كما عودتنا دائمًا.
واختارت ميلانيا في هذا الحدث بدلة من توقيع مصمم الأزياء رالف لورين باللون البني الفاتح، تتكون من سترة بليزر مزودة بقميص بياقة ورباط عنق أسود، بالإضافة إلى بنطال متناسق. هذه الإطلالة تعكس تحولًا في أسلوبها، حيث تميل إلى اختيار ملابس مستوحاة من أزياء الرجال ولكن بلمسات أنثوية مميزة.

خلال الأشهر الماضية، أظهرت ميلانيا تحولًا في خياراتها الأزياء، حيث أصبحت تفضل الملابس الرسمية الرجالية التي تحمل طابعًا نسائيًا رفيعًا. هذا التحول يعتبر تغييرًا كبيرًا مقارنة بما كانت ترتديه في بداية فترة ولايتها الأولى، عندما اختارت فساتين أكثر أنوثة وجاذبية. في فبراير الماضي، ظهرت مع زوجها دونالد ترامب في حفل العشاء السنوي لجمعية حكام الولايات الأمريكية، حيث ارتديا معًا بدلات متطابقة، مما أثار تعليقات من بعض المعلقين الذين قالوا "نحن نعرف من يرتدي البنطلون في هذه العلاقة".
يُلاحظ أن ميلانيا، التي كانت دائمًا تعبر عن مشاعرها عبر ملابسها، قد استخدمت أسلوبها في الملابس للتعبير عن قوتها ووجودها. في السابق، اختارت ملابس تحمل رسائل مشفرة، مثل تلك السترة التي حملت عبارة "أنا حقًا لا أهتم، هل تهتم؟" التي ارتدتها في إحدى المناسبات للرد على الانتقادات. الآن، يبدو أن ميلانيا تستعرض قوتها من خلال الأزياء الرجالية، مما يعكس رسالة واضحة: "أنا هنا لأداء وظيفة، لست مجرد وجه جميل".
وقال عدد من الخبراء إن ميلانيا تستخدم الأزياء الرجالية كأداة لتأكيد حضورها القوي والمستقل في المشهد السياسي. وفقًا لخبراء الموضة مثل ألبرت فاركي، فإن الأزياء التي تميل إلى استلهام الأسلوب الرجالي في مظهرها هي جزء من تحول ثقافي أوسع يعيد تعريف الأنوثة الكلاسيكية في السياسة. تعكس هذه الملابس رغبتها في فرض هيبة واحترام متبادل، بعيدًا عن الصورة التقليدية للمرأة كإكسسوار للرجل القوي.
في النهاية، تظل ميلانيا ترامب تستخدم أزيائها بشكل ذكي ومؤثر لإيصال رسائل متعددة، ليس فقط في حياتها الشخصية بل في دورها كالسيدة الأولى. وبينما تشهد الأوساط السياسية تحولًا في الأدوار الاجتماعية، تُظهر ميلانيا بوضوح أنها على استعداد لتغيير المعايير وتقديم نفسها كقوة لا يستهان بها، دون التضحية بطابعها الأنثوي.