رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية وزارة الأوقاف بحلول الذكرى الـ52 لانتصار العاشر من رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

 شارك فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، في الاحتفالية التي تنظمها وزارة الأوقاف؛ بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والخمسين لانتصار العاشر من رمضان تلك الملحمة الوطنية التي جسدت إرادة الشعب المصري العظيم الذي لا يعرف المستحيل، وذلك في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

جاء ذلك عقب صلاتي العشاء والتراويح بحضور فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ المصري ولفيف من رجال الدولة.

وقد بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطبيب أحمد نعينع، تلاها كلمة لفضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي أكد خلالها على أن الذكري الثانية والخمسين لانتصار العاشر من رمضان عام 1973م ستظل خالدة في نفوس المصريين جميعًا؛ حيث ضرب الشعب المصري العظيم المثل والقدوة في الالتفاف حول الوطن والزود عنه بالغالي والنفيس رافعين شعار: (الله أكبر وتحيا مصر).

وفي ختام كلمته دعا أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المولى -عز وجل- أن يحفظ مصرنا الحبيبة، وأن يوفق قائد مسيرتها إلى ما فيه كل الخير للوطن والمواطن.

وزير الأوقاف: الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ومآثرهم خالدة في تاريخ الوطن

ويتقدم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأسمى آيات الاعتزاز والاحترام لأرواح الشهداء ولأهليهم وللوطن أجمع، قيادةً وحكومةً وشعبًا، لقاءَ ما قدموا من قدوة عزّ مثيلها، ومآثر خالدة في وجدان الأمة وحاضرها ومستقبلها؛ إذْ صدقوا الله فصدقهم، وأقسموا على فداء الوطن فأبروا، ووعدوا بصون المواطن فأوفوا.

وأكد الوزير أن الشهادة في سبيل الله والوطن كما بر الوالدين – هما دَيْن لا يُرَد، ولا يقدر على الثواب عليه إلا الله وحده، وليس هذا المعنى الأوحد للشهادة، فالشهاد بِرٌّ وفداء، وبذل وعطاء، واستعداد وسمو؛ فمن عاش معاني الشهادة دانت له أسبابها وحاز فضلها.

وفي هذا المقام، توجه بالوزير بأسمى عبارات الاعتزاز والطمأنينة والافتخار إلى أهالي الشهداء وزملائهم ومؤسساتهم؛ مؤكدًا أن آلام الفقد مبرحة، ولا تبارح النفس والعقل وإن طال الزمن، لكن الصبر والسلوان من نعم الله الرحيم الحكيم، والنعيم المقيم في الآخرة وعد صادق، وليس أرقى ولا أسمى من بذل النفس في سبيل الله والوطن حتى نأمن بعد خوف، ونعمل بعد تعطل، ونصون الدين والوطن بما يليق بجلالهما في شرع الله وعيون من استشهدوا وأشهدونا على تضحياتهم ليكونوا لنا نبراسًا هاديًا، بعد أن جعلوا لنا -بأمر الله- من ضيقنا مَخرجًا. ونحن إذ نحيي يوم الشهيد فإننا نحيي في أنفسنا وفي أبنائنا معاني القدوة، وصون الوطن، وإتقان العمل، وامتزاج القيادة بصفوف المرؤوسين، والتفاني من أجل الوطن، والوعي الرشيد، واستلهام العبر والدروس من الماضي، واستشراف المستقبل بقلب واثق، وعقل واعٍٍ، وعزم كعزم الشهداء – لا يلين... أسكنهم الله أعالي الجنان، وأفاض علينا من رحماته وبركاته كي نصون مآثرهم ونهتدي بقيمهم.

كما أفاد الوزير أن حياة الوطن -جيلاً بعد جيل- تظل مدينة لأرواح الشهداء التي سطرت التاريخ وأنارت المستقبل؛ فبهم صار الوطن عزيزًا لا يضام، وأصبح المواطن آمنًا من خوف؛ فالشهداء بوابة المستقبل وإن لم يشهدوه، وهم درّة التاج وإن لم يلبسوه، وصمام أمان الوطن وإن غادروه... فرحم الله كل مَن وطّأَ ومهَّد، وهيَّأ وتعهَّد، ثم استُشهد قبل أن يَشهد.