شيخ الأزهر: الدعاء هو جرس الإيقاظ المستمر للإنسان

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن العبد يحتاج كل صفات الله إذا أصابه ضرر أو حاجة ومن ضمن الاسماء اسم الودود، موضحا أن بعض العلماء يرون أن الودود من الاسماء التي يمكن يدعى بها في المقامين الضر والنفع.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامج "الإمام الطيب" مع الإعلامي محمد سعيد، خلال الحقة السادسة من البرنامج، أنه عادة ما يختار لهذا الاسم الودود ما يتسق معناه مع الحالة التي أصابت العبد والتي يدعوا الله من أجلها، مشددا على ضرورة أن ندرب أنفسنا على السمو بالنفس خاصة في شهر رمضان.
بين الخوف والرجاء:
وتابع شيخ الأزهر: "يجب أن يكون العبد دائما بين الخوف والرجاء ويقدم في حال الصحة الخوف على الرجاء وفي حالة المرض يقدم الرجاء على الخوف والدعاء هو الوصلة بين العبد وربه والصلاة كلها دعاء في الفاتحة والسجود والركوع والدعاء هو جرس الايقاظ المستمر للإنسان في طوال اليوم ليكون موصولا بالله".
وفي سياق آخر، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن تضرع المسلمين إلى الله بأسمائه الحسنى لنصرة إخوانهم المظلومين في غزة كان ذا أثر قوي في مدهم بالعون للتصدي لأعدائهم، موضحا أنه ورغم تعرض أهالي غزة طوال هذه الفترة للقتل ليل نهار، قتل طال الأطفال والنساء والعجائز والمرضى، وهدم للبيوت والمستشفيات والمساجد والكنائس على من فيها، وتدمير منظم ووحشي لم نر له مثيل من قبل في تاريخ الحروب، في هجمات كانت كفيلة خلال شهر واحد أن تبيد شعوبا أخرى وتنهيها عن آخرها، إلا أنهم، وفي معجزة إلهية بفضل دعاء الكثيرين من إخوانهم لهم، ظلوا صامدين أمام أحدث ما أنتجته مصانع الغرب من أدوات قتل وإبادة.
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أنه ورغم كل ما تعرض له الشعب الفلسطين طوال وجدناه صامدا شامخا متشبثا بأرضه، ويعود كأنه طوفان وكأن شيئا لم يكن، فبكل تأكيد هذا الشعب هو الذي انتصر، فقد كان في مخيلة الصهاينة أن أهالينا في غزة لن يستطيعوا تحمل كل ذلك وأنهم بعد شهر أو شهرين ستخضع لهم غزة محروقة ومنتهية، لكن هذا لم يحدث، رغم أن هذا الشعب لا سلاح معه ولا نصير إلى جواره سوى دعوات إخوانهم لهم بالثبات والنصر.