رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عطية لاشين: الإسراف في الأكل والشرب أمر مذموم شرعًا خاصة في رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

رمضان.. قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، الإسراف في الإنفاق على الأكل والشرب، أمر مذموم شرعًا، ويكون أكثر مذمة إذا كان في شهر رمضان، فضلًا عن أنه يوقع المسلم في مخالفات لما جاءت به الآيات التي أمرت المسلم بالاعتدال والتوسط في الإنفاق، قال تعالى :(والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)الفرقان 67.

وقال تعالى في كتابه العزيز: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)الإسراء 29.

شهر رمضان المبارك

وقال عز وجل ناهيا عباده عن الإسراف في الأكل والشرب :(وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين)الأعراف 31.

الاسراف في رمضان

وقال تعالى ناهيا عباده عن التبذير :(ولاتبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)الإسراء 27.

وأوضح الدكتور عطية لاشين أن الاعتدال  في الإنفاق أكلا وشربا ولبسا وسط بين رذيلتين، وهما البخل والإسراف ولذلك نهى القرآن الكريم عن هاتين الرذيلتين :البخل والتبذير.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم مؤكدا المعاني السابقة القرآنية، وآمرا الإنسان بالتمتع بما أحل الله في غير إسراف ولا مخيلة ))كلوا واشربوا وألبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة)) رواه البخاري.

وقال الله تعالى:(قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).

وأضاف لاشين أن المسلمون اعتادوا في رمضان من شراء السلع الغذائية ببذخ منقطع النذير، مؤكدًا أن رمضان بريء من هذا براءة كلية وليست ثمة علاقة طردية، أوتلازمية بين الصوم وكثرة الإنفاق المصاحبة لهذا الشهر الكريم، بل هذا راجع لسوء الفهم للحكم التي شرع من أجلها الصيام، وإلى عدم تدبر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.

تأثير الإسراف في الطعام عند إفطار الصائم على حكمة الصيام


الصيام.. وقالت دار الإفتاء المصرية إن الإسراف في الطعام بعد الإفطار من الصيام، له تأثيرٌ سلبيٌّ على حكمة الصيام وغايته؛ لأن الإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، والاعتدال في كل شيءٍ محبوبٌ ومطلوب؛ لأن الإسلام دين الوسطية فلا تقتير ولا إسراف؛ قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].

الصيام
وأوضحت الإفتاء أن الصيام لا بد أن يكون له أثرٌ على الصائم؛ فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم، ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئًا.

مدى صحة الصيام إذا لم يشعر الصائم بلذة العبادة

وقالت الإفتاء إن صيام رمضان إذا تمَّ بأركانه، وشروطه من وجود النية، والإمساك عن المفطرات على الوجه المطلوب شرعًا، وخلا الصوم عمَّا يفسده، فإنه يقع صحيحًا، سواء شَعُرَ الصائم بلذَّة العبادة وحلاوتها أو لم يشعر.

مفهوم الصيام وبيان مبطلاتة والحكمة من مشروعية
وأوضحت الإفتاء أن الله عزَّ وجلَّ شرع الصيام لحكٍم جليلٍة، ومقاصد ساميٍة، ومن أعظم مقاصده أن يحقِّق المكلف مقام التقوى؛ التي تعني أن يراقب العبد ربه في السر والعلن، وأن يتحقق بمقام الإحسان، وأن يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه، وأن يتخلى عن شهوات النفس ورعوناتها.


قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

الصيام 
وأضافت أن العلماء أتفقوا على أنَّ أصول المُفَطِّرات هي: الأكل والشرب، والجماع، وطروء الحيض، والنفاس قبل انتهاء وقت الصيام، والقيء عمدًا، فإذا تحقَّقَت هذه الأمور من حصول الامتناع الشرعي عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وخلا الصوم عمَّا يفسده؛ فإنه يكون صحيحًا.