رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أعمال مهمة في شهر رمضان لكسب الثواب والفوز بالجنة

بوابة الوفد الإلكترونية

رمضان.. يبحث المسلمون خلال شهر رمضان المبارك، عن الأعمال التي يجب أن يحرص عليها المسلم حتى يقوم بأدائها لكسب الثواب والفوز بأجر الشهر الفضيل، واهمها هو أن يكون مراقبًا لله تعالى في كل خطواته.

شهر رمضان المبارك:

كما يجب على المسلم أن يبتعد عن كل ما يغضب الله من قولٍ أو عملٍ، وعليه أن يديم تلاوة القرآن والاستغفار، وأن يعامل الآخرين معاملةً طيبة، فلا فُحش ولا صَخَب، وإن امرؤٌ خاصمه أو شاتمه فليقل: "إني صائم" إرضاءً لله تعالى.

ويجب على المسلم القادر أيضًا أن يعطف على الفقراء والمساكين بإخراج زكاة الفطر التي هي طهرةٌ للصائم.

الإفتاء: قدوم شهر رمضان من نعم الله على الأمة

وقالت دار الإفتاء المصرية فةغإن الله سبحانه وتعالى أنعم على الأمة بشهر رمضان الكريم، فما مِن عبدٍ مسلم يتقرب إليه سبحانه في هذا الشهر بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات إلَّا نال الثواب الجزيل والأجر العظيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

فضل شهر رمضان

يقول القاضي ابن العربي المالكي في "المسالك في شرح موطأ مالك" (4/ 249، ط. دَار الغَرب الإسلامي): [«وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ»" اعلموا -وفَّقكم الله ووفَّق لكم المعلِّم- أن لله سبحانه عتقاء من النار في كلِّ ليلةٍ ويومٍ، وفي كلِّ ساعةٍ من كلِّ شهرٍ، ولعتقه أسباب من الطاعات، فلله عتقاء من النار بالتوحيد، وبالصلاة، وبالزكاة، وبالصيام، فعتقاء رمضان بثواب الصيام وبركته، وفي الحديث الصحيح: «والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرهَانٌ، والصَّبْرُ ضِيَاءٌ والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعتِقُها أَوْ مُوبِقُها» فهذا الحديث يفسر لك معنى قوله: «عتقاء» والحمد لله] اهـ.


وقال الإمام الكَرْمَاني في "شرح المصابيح لابن الملك" (2/ 507، ط. إدارة الثقافة الإسلامية): [«وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ»؛ أي: يعتق الله عبادًا كثيرًا من النار بحرمة هذا الشهر] اهـ.

مفهوم الطاعة وعلاقته بالصيام
امتدح الله تعالى المسلمين بأنهم أمة الطاعة الذين استجابوا لله تعالى ورسوله؛ فأتمروا بما أُمِروا به، وانتهوا عما نُهُوا عنه؛ فقال تعالى في سياق المدح لهم المقتضي لدوام الامتثال: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة: 285].

والطاعة هي الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، والالتزام بتشريعاته في جميع جوانب الحياة، وهي دليل على الإيمان الصادق والخضوع الكامل لله. وتُعد الطاعة من أهم القيم التي تحقق للإنسان الاستقامة في دينه ودنياه، حيث تعكس مدى التزام العبد بأوامر الله واجتنابه لنواهيه، ومن أبرز مظاهر الطاعة في الإسلام الصيام، الذي يُعد عبادة عظيمة تُظهر مدى امتثال العبد لأوامر الله، وصبره على الامتناع عن الشهوات في سبيل التقرب إليه.

الصيام صورة عملية للطاعة


يعتبر الصيام من العبادات التي تعتمد بشكل أساسي على الطاعة المطلقة لله، حيث يمتنع المسلم عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من الفجر حتى المغرب، طاعةً لأمر الله، حتى وإن لم يكن هناك رقيب من البشر عليه. فهذا الامتناع لا يكون لسبب مادي أو صحي فقط، بل هو استجابة لأمر إلهي، مما يعكس قمة الطاعة والإخلاص.

كما أن الصيام يُعلِّم الإنسان الانضباط وضبط النفس، حيث يلتزم بوقت معين للإمساك ووقت معين للإفطار، ولا يتعدى هذه الحدود التي وضعها الله، مما يعزز مفهوم الالتزام والانضباط في الطاعة.