محافظ الشرقية يشيد بدور مديرية الأوقاف ومؤسسة التكية في إقامة مائدة الرحمن بالزقازيق

أشاد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، بدور مديرية أوقاف الشرقية، وتضامنها المثمر مع مؤسسة التكية للتنمية بالزقازيق المشهرة برقم ٣٦٢٠ لسنة ٢٠٢٠م، فى إقامة مائدة الرحمن بساحة مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وذلك لإستقبال الصائمين وتقديم وجبات الإفطار.
أكد محافظ الشرقية أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للفئات الأكثر إحتياجاً بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية، والتي تهدف إلى تخفيف العبء عن الأسر الأولى بالرعاية بمختلف قرى ومراكز المحافظة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد حامد وكيل وزارة الأوقاف قيام المديرية بالتعاون مع مؤسسة التكية وإقامة مائدة الرحمن بساحة مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وذلك طوال شهر رمضان الكريم لتقديم وجبات إطعام تقدر بحوالي ٣٠٠٠ وجبة إفطار يومياً للصائمين.
وكان المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية قد شهد فعاليات استلام وتسلم 3 طن لحوم ضمن مشروع صكوك الاطعام لعام 2025 م، والمُقدمة من وزارة الأوقاف تنفيذاً لبروتوكول التعاون الموقع مع وزارة التضامن الإجتماعي، بهدف توزيعها على المستحقين من أبناء المحافظة خلال شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في حضور: الدكتور احمد عبد المعطي نائب المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور محمد حامد وكيل وزارة الأوقاف، وأحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، والدكتور ناصر عبد الأعلى مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف.
أشاد المحافظ بدور وزارة الأوقاف والحكومة المصرية في تنفيذ مشروع صكوك الاطعام وتقديم اللحوم للمواطنين الأكثر إحتياجاً بمختلف القرى والمراكز خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك دعم الأسر الفقيرة لتوفير حياة كريمة لهم، تنفيذاً لمبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لدعم الفئات الأكثر إحتياجاً.
أكد محافظ الشرقية أن الدولة تولى إهتماماً كبيراً بتوفير كافة الإحتياجات الأساسية من السلع والمواد الغذائية واللحوم للمواطنين من الفئات الأكثر إحتياجا ليحيوا حياة كريمة، مؤكداً إستمرار التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لمد يد لهم وخاصة في المناسبات والأعياد.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد حامد وكيل وزارة الأوقاف أن مشروع وزارة الاوقاف "صكوك الاطعام" يأتي لخدمة المجتمع، وتقديم كافة اوجه الدعم للفئات الأكثر إحتياجاً ليحيوا حياة كريمة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تسليم 2.5 طن لحوم لمطبخ مؤسسة حياه كريمة، وكذلك تسليم طن لحوم للمجلس القومي للمرأة لإعداد وجبات غذائية وتوزيعها على الحالات الأولى بالرعاية،والإستفادة من ذلك المشروع المجتمعي الذي تقدمه وزارة الأوقاف.
وأوضح أحمد حمدي عبد المتجلي وكيل وزارة التضامن الإجتماعي، أن توزيع اللحوم على الأسر الاولى بالرعاية من أبناء المحافظة يتم وفقاً لقاعدة البيانات المتوفرة لدى المديرية، وذلك بالتنسيق مع الإدارات الإجتماعية التابعة لها، لافتاً إلى أنه يتم مراعاه البعد الإجتماعي والعدالة في التوزيع لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وتعد موائد الرحمن من أبرز صور التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك، حيث تجسد معاني الرحمة والتضامن بين أفراد المجتمع. وهي تقليد سنوي ينتشر في العديد من الدول الإسلامية، حيث تُقام موائد إفطار مجانية لاستقبال الصائمين من الفئات الأكثر احتياجًا وعابري السبيل، مما يعكس قيم التعاون والتراحم في هذا الشهر الفضيل.
تساهم موائد الرحمن في تحقيق عدة أهداف اجتماعية وإنسانية، منها: وفير وجبات مجانية للصائمين غير القادرين، مما يخفف الأعباء المالية عنهم، وتعزيز روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، حيث يشارك المتبرعون والمتطوعون في إعداد الطعام وتقديمه، وإحياء القيم الإسلامية التي تدعو إلى مساعدة المحتاجين وإفطار الصائمين، مما يزيد من الأجر والثواب، وتوفير أجواء اجتماعية دافئة تجمع مختلف فئات المجتمع على مائدة واحدة، مما يعزز الترابط بينهم.
يتم تنظيم موائد الرحمن من خلال جهود متعددة تشمل: الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية التي تجمع التبرعات وتجهز الوجبات، ورجال الأعمال والمتبرعين الذين يساهمون في تمويل هذه الموائد، والجهات الحكومية والدينية التي تشرف على التنظيم لضمان وصول الخدمات للمستحقين، والمتطوعون الذين يشاركون في تحضير وتوزيع الطعام، مما يعكس روح العمل الجماعي.
رغم فوائد موائد الرحمن الكبيرة، تواجه بعض التحديات مثل: أمين التمويل الكافي لاستمرار تقديم الوجبات طوال شهر رمضان، وتنظيم وتوزيع الطعام بشكل عادل لتجنب الهدر أو نقص الوجبات، وضمان النظافة والسلامة الصحية في إعداد الطعام وحفظه.
تمثل موائد الرحمن نموذجًا حيًا للعطاء والتكافل، وتعكس روح المحبة والمودة بين أفراد المجتمع. لذا، فإن دعمها واستمرارها يظل مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، لضمان وصول الخير إلى كل من يحتاجه، وترسيخ قيم الرحمة والمساعدة التي تميز شهر رمضان الكريم.