حتى لا تتوسع إسرائيل ضد الجميع..
أستاذ العلاقات الدولية: على العرب الانتقال إلى الفعل المؤثر في قمة القاهرة

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن القمة العربية المرتقبة غدًا بالقاهرة تمثل فرصة حاسمة للسياسة العربية، مشيرًا إلى أهمية تغيير الموقف العربي من رد الفعل إلى الفعل المؤثر، وقال: "إذا انتهت القمة كما في السابق من دون نتائج ملموسة، فإن الجميع سيدفع الثمن"
وفي تصريحات لـ"الوفد" دعا إلى ضرورة أن تتحمل الدول العربية مسؤولية إعادة الإعمار وأن تتعاون مع المانحين الدوليين، مشيرًا إلى أن الصين تعتبر أحد هذه المانحين.
وقال: "إن الصين تمثل فرصة كبيرة لتعزيز النفوذ العربي في الشرق الأوسط، وأن الصين تنتظر فرصة لتعزيز دورها، وهي قادرة على القيام بعملية إعادة الإعمار بشكل فعال".
شدد عاشور على أهمية تحقيق إرادة سياسية عربية موحدة، قائلاً: "أن المأمول من القمة هو الانتقال من رد الفعل إلى الفعل المؤثر. يجب أن نكون مبادرين في مواجهة التحديات التي نواجهها، خاصة الممارسات الإسرائيلية." وأكد أن هذه الإرادة يجب أن تُترجم إلى خطوات عملية تعكس قوة الموقف العربي.
وانتقد عاشور الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول العربية فيما يتعلق بإعادة الإعمار، معتبرًا إياها تهديداً للأمن القومي المصري والأردني.
وقال: "إن الشروط تتعلق بموضوع التهجير القسري، وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية."
وأشار إلى جهود مصر في بناء تحالفات إقليمية ودولية، بما في ذلك اللقاءات مع الكيانات اليهودية الليبرالية، والسعي للتعاون مع الدول الأوروبية مثل إسبانيا، كما أكد أهمية تشكيل فصيل فلسطيني قوي يمثل الشعب الفلسطيني بفعالية.
وقال عاشور إن مصر تعمل على بناء علاقات مع دول مثل إسبانيا، التي تُعتبر من أبرز المنتقدين لسياسات ترامب، مشيرًا إلى أن "إسبانيا كانت أول دولة أوروبية تعترف بفلسطين، وهذا يعكس موقفاً قوياً ضد التهجير."
ودعا عاشور إلى تشكيل فصيل فلسطيني وطني قوي يمكنه تمثيل الشعب الفلسطيني بفعالية، قائلاً: "وجود حماس في السلطة لم يعد مقبولاً، لأنها تُستغل من قبل إسرائيل." وأكد أن الدول العربية تحتاج إلى اختيار فصيل يتسم بالحكمة والقدرة على اتخاذ قرارات مسؤولة.
اختتم عاشور تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن تحقق القمة العربية نتائج فعالة، محذرًا من أن عدم النجاح في ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة. وأضاف: "إذا استمرت الأمور كما هي، فإن إسرائيل ستستغل الوضع لمزيد من التوسع، وجميع العرب سيدفع الثمن إذا لم يتحرك يد واحدة ويتوافقواعلى الخطة المصرية".