القمة العربية الطارئة.. قرارات حاسمة أم بيانات تقليدية؟
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن تأجيل إسرائيل تسليم 600 أسير فلسطيني في الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين هو تكتيك متعمد من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمساومة على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
مراوغات نتنياهو لكسب الوقت
وشدد “سلامة”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن حماس اعتبرت التأخير خرقًا للاتفاق وطالبت الوسطاء بالضغط على إسرائيل، فيما تسعى الأخيرة للحصول على مكاسب سياسية مقابل أي تنازل، موضحًا أن نتنياهو يراوغ لكسب الوقت وإطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب سياسية.
التحديات أمام الوساطة المصرية
وأوضح أن مصر تواصل دورها الدبلوماسي الفاعل لمنع انهيار الاتفاق، خاصة مع اقتراب المرحلة الثانية التي تشمل الانسحاب الإسرائيلي من غزة، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استبق محاولات التهجير وأكد رفض مصر لها، مما أدى إلى تراجع التصريحات الأمريكية حول هذا الطرح.
وتابع سلامة، :"لولا الجهود المصرية، لكانت هناك تبعات أكثر خطورة على الفلسطينيين".
القمة العربية المقبلة.. قرارات حاسمة أم بيانات تقليدية؟
وأشار إلى أن القمة العربية الطارئة المرتقبة في 4 مارس يجب أن تكون قمة إجراءات وليست قمة بيانات، عبر دعم رؤية مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة وضمان استدامة وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه يتوقع أن تحمل القمة قرارات أكثر صرامة في مواجهة المخططات الإسرائيلية بعد استشعار الدول العربية للخطر.
وأضاف سلامة، :"الصف العربي يجب أن يتوحد لحماية الأمن القومي العربي والتصدي لخطط إسرائيل"، مؤكدًا إنهاء الانقسام الفلسطيني ضروري، حيث تستغل إسرائيل الخلافات الداخلية لتبرير عدم تنفيذ الاتفاقات، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا مستمرة لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية، لكن المطلوب هو تحرك فلسطيني جاد لإنهاء الانقسام ووضع رؤية موحدة للمستقبل.
