حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية

أعلنت كوريا الجنوبية، استقبالها حاملة طائرات أمريكية اليوم الأحد، لأول مرة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة في يناير الماضي.
وقالت القوات البحرية الكورية الجنوبية إن مجموعة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية "يو إس إس كارل فينسن"، التي تضم أيضا طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس برينستون" ومدمرة "يو إس إس ستيريت"، وصلت إلى قاعدة بحرية في مدينة بوسان الواقعة على بعد حوالي 320 كيلومترا جنوب شرق العاصمة سيئول.
وكان هذا أول وصول لحاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية بعد مرور 8 أشهر من وصول حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في يونيو من العام الماضي، والأول من نوعه منذ انطلاق إدارة ترامب في يوم 20 يناير.
وكانت آخر زيارة لـ "يو إس إس كارل فينسن" لكوريا الجنوبية في نوفمبر من عام 2023.
تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية
فقدت صادرات كوريا الجنوبية زخم النمو خلال شهر فبراير الماضي، بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات - أكبر محرك لأرباح البلاد من الخارج - بعد السياسات الأمريكية الحمائية التجارية.
وأوضحت بيانات مكتب الجمارك في كوريا الجنوبية - نقلتها شبكة "بلومبيرج" اليوم السبت، أن قيمة الشحنات المعدلة حسب فروق يوم العمل انخفضت بنسبة 5.9% عن العام السابق، وبالمقارنة أيضًا بارتفاع نسبته 7.7٪ لشهر يناير الماضي.
وعلى الرغم من زيادة أيام العمل عن العام الماضي، إلا أن الصادرات لم تنمو إلا بنسبة 1٪ ، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد بتوسع نسبته 3.7٪، فيما زادت الواردات الإجمالية بنسبة 0.2٪، ما أدى إلى فائض تجاري قدره 4.3 مليار دولار.
وأشارت وزارة التجارة الكورية إلى أن شحنات أشباه الموصلات انخفضت بنسبة 3٪ عن العام السابق، ما يمثل أول انخفاض منذ أواخر عام 2023، مع تراجع أسعار شرائح الذاكرة التقليدية.
وتعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأكثر عرضة للسياسات الحمائية مع اعتماد اقتصادها بشكل كبير على التجارة، بالتالي تشكل خطط ترامب - لتصعيد التعريفات الجمركية وإعادة المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة - خطرًا على مجموعة من الشركات الكورية الجنوبية الراسخة في سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك شركة "سامسونج" للإلكترونيات، وشركات صناعة السيارات مثل "هيونداي موتور".
وسارع مسئولو كوريا الجنوبية في التحدث إلى المسئولين الأمريكيين؛ أملا في تجنب ضربة من حملة التعريفات الجمريكة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي ذلك الإطار التقى وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي أهن دوك جيون بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حيث اتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة الرسوم والتعاون في بناء السفن.
كما تحدث الرئيس الكوروي الجديد بالإنابة، تشوي سانج موك، أمس مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، وطلب أن تأخذ واشنطن في الاعتبار مساهمات كوريا الجنوبية في الاقتصاد الأمريكي عند وضعها للسياسات، بما في ذلك التعريفات الجمركية المتبادلة التي أشار إليها ترامب.
يذكر أن (الحمائية) هي سياسة اقتصادية لتقييد الواردات من البلدان الأخرى، من خلال أساليب مثل: التعريفات الجمركية.
أوروبا والهند نحو إبرام اتفاق تجاري ضخم لمواجهة تهديدات ترامب الجمركية
كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، أن الهند والاتحاد الأوروبي وافقا على دفع الجهود نحو إبرام اتفاق تجاري بين الجانبين خلال العام الجاري، وذلك في إطار استئناف المساعي لتقوية الروابط بينهما في ظل تهديدات الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية،أن رئيسة المفوضية الأوروبية تترأس وفداً كبيراً يضم كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في زيارة إلى العاصمة الهندية نيودلهي هذا الأسبوع بهدف توطيد علاقات التكتل الأوروبي مع الهند .
وأضافت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "يستطلع فرص إبرام شراكة أمنية ودفاعية مع الهند"، بالتوازي مع المعاهدات المبرمة مع اليابان وكوريا الجنوبية، والتي سوف تغطي عدداً من المجالات من بينها الإرهاب والأمن البحري، والأمن السيبراني، والهجمات على البنية التحتية الحيوية.
في حين فشلت سنوات طويلة من المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والهند في الخروج باتفاق بين الجانبين، فإن عودة ترامب إلى الرئاسة الأمريكية أثارت الدوافع مجدداً من جانب بروكسل إلى إبرام صفقات تجارية .
و قالت فون دير لاين إن اتفاقية الاتحاد الأوروبي – الهند سوف تكون "أكبر صفقة من نوعها يشهدها أي مكان في العالم"، متعهدة بأن المحادثات سوف تتحرك سريعاً.