رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

16 ألف نازحاً منن مُخيمي طولكرم ونور شمس بسبب العِدوان

عدوان الاحتلال الإسرائيلي
عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على مدن الضفة الغربية

أصدرت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم بياناً، اليوم السبت، أكدت فيه على وجود 16 ألف نازح جراء عدوان الاحتلال على مخيمي طولكرم ونور شمس.

وأضاف بيان اللجنة :"الاحتلال يدمر ويحرق المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس لشق طرق وتغيير معالمهما".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدوان الاحتلال على طولكرم أدى لارتقاء 13 شهيداً  وإصابة واعتقال العشرات.

يعيش الفلسطينيون في مخيمات الضفة الغربية أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل ظروف معيشية متردية بسبب الاكتظاظ السكاني، الفقر، وغياب الخدمات الأساسية. 

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

تضم الضفة الغربية 19 مخيمًا رسميًا تُشرف عليها وكالة الأونروا، إضافة إلى تجمعات غير رسمية يعاني سكانها من سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تزيد من تدهور أوضاعهم. تعاني هذه المخيمات من بنية تحتية متهالكة، حيث تفتقر إلى شبكات صرف صحي مناسبة، ومياه نظيفة، وكهرباء مستقرة، مما يجعل الحياة اليومية تحديًا مستمرًا. كما تؤثر القيود المفروضة على البناء والتوسع على قدرة السكان على تحسين مساكنهم، إذ تُمنع عمليات البناء أو الترميم في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة السكن داخل المخيمات المكتظة. يعيش اللاجئون في منازل صغيرة ومكتظة، وغالبًا ما تضطر العائلات إلى التعايش في مساحات ضيقة، مما يؤثر على نوعية الحياة والصحة العامة، خاصة للأطفال الذين يكبرون في بيئة تفتقر إلى المساحات المفتوحة والمرافق الترفيهية.

لا تقتصر معاناة سكان المخيمات على الظروف المعيشية القاسية، بل تمتد إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تفرضها سياسات الاحتلال الإسرائيلي. غالبًا ما تكون المخيمات هدفًا لاقتحامات الجيش الإسرائيلي، حيث تتعرض لعمليات دهم واعتقالات متكررة، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير الممتلكات. كما تفرض الحواجز العسكرية قيودًا على حركة سكان المخيمات، مما يعيق وصولهم إلى أماكن العمل أو الدراسة، ويزيد من نسبة البطالة التي تعد من أعلى المعدلات في الأراضي الفلسطينية. 

إضافة إلى ذلك، فإن غياب الفرص الاقتصادية يدفع العديد من الشباب إلى البحث عن فرص عمل غير مستقرة أو الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا، والتي تتراجع بشكل مستمر بسبب الأزمات المالية التي تواجهها الوكالة. ورغم هذه الظروف القاسية، يتمسك سكان المخيمات بهويتهم الوطنية وحقهم في العودة، حيث تشكل المخيمات رمزًا لصمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال، وتظل مركزًا للنشاط السياسي والاجتماعي، حيث تُنظم فيها الفعاليات الثقافية والوطنية للحفاظ على التراث الفلسطيني وتعزيز الوعي بالقضية. ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته القمعية، تبقى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية مرآة حقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات يومية لكنه يواصل نضاله من أجل العيش بكرامة والتمسك بحقه في تقرير المصير.