مفاجأة غير مُتوقعة في واقعة المُلاسنة التاريخية بين ترامب وزيلينسكي

خطف الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأنظار بسبب المُلاسنة التاريخية التي التقطتها عدسات الكاميرات خلال لقائهما سوياً في البيت الأبيض.
بدا عدم اتفاق الطرفين في مسألة الضمانات التي تحصل عليها أوكرانيا إذا وقعت على اتفاقية المعادن مع أمريكا.
وفقد ترامب أعصابه وظل يُوبخ ضيفه قائلاً :"عليكم أن تكون شاكرين لنا، أنتم لا تملكون أي أوراق للمُساومة عليها".
وأضاف :"تملكون في أوكرانيا مُقاتلين شجعان، ولكن لولا دعمنا كانت هذه الحرب ستنتهي في غضون أيام".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المؤتمر الصحفي الذي كان يجب أن يُعقد بعد اللقاء تم إلغاؤه، ولم يُوقع الطرفان على اتفاقية المعادن.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ترامب طرد زيلينسكي من البيت الأبيض !
وأشارت مصادر أمريكية إلى أن ترامب هو من طرد زيلينسكي من البيت الأبيض، ولم يرحل من تلقاء نفسه، وذلك بعد أن غادر في وقتٍ مُبكر عن المتوقع.
مع تصاعد التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا، أعرب دونالد ترامب عن موقفه المعارض لحجم المساعدات المالية الضخمة التي قدمتها واشنطن إلى كييف، مشيرًا إلى أن هذه الأموال يجب أن تُعاد إلى الولايات المتحدة. يرى ترامب أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا كان مبالغًا فيه، وأنه جاء على حساب المصالح الأمريكية، خاصة مع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع الدين القومي الأمريكي.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
1. موقف ترامب من الدعم الأمريكي لأوكرانيا
منذ بداية الحرب، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 75 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا. في المقابل، يعتقد ترامب أن هذه المساعدات لم تحقق نتائج حاسمة في الحرب، وأنها أدت إلى إطالة أمد الصراع دون التوصل إلى حل دبلوماسي. وقد صرّح في عدة مناسبات بأنه إذا عاد إلى البيت الأبيض، فسيسعى إلى إيقاف أو تقليل الدعم الأمريكي لكييف، بل وربما التفاوض مع أوكرانيا لاستعادة بعض هذه الأموال.
2. ضغوط ترامب على حلفاء أوكرانيا
إلى جانب رفضه استمرار المساعدات، انتقد ترامب بشدة دول الاتحاد الأوروبي، متهمًا إياها بعدم تقديم مساعدات كافية مقارنة بالولايات المتحدة. يرى ترامب أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر في دعم أوكرانيا، لأنها الأقرب جغرافيًا إلى ساحة الحرب، بينما يجب أن تركز الولايات المتحدة على مشاكلها الداخلية مثل التضخم والهجرة.
3. مقترحاته لاستعادة الأموال
أشار ترامب إلى أنه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية 2024، فسوف يراجع جميع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، وقد يطالب كييف بسداد جزء منها.
يرى أن الولايات المتحدة كان يمكنها استخدام هذه الأموال لتحسين بنيتها التحتية أو دعم المواطنين الأمريكيين، بدلًا من إنفاقها على حرب يرى أنها ليست من أولويات واشنطن.
كما لمح إلى إمكانية فرض شروط صارمة على أي دعم مستقبلي، مثل إلزام أوكرانيا بصفقات اقتصادية تعود بالفائدة على أمريكا، مثل المعادن النادرة وقطاعات الطاقة.
4. تأثير موقف ترامب على أوكرانيا
إذا تم تنفيذ هذه السياسات، فقد تواجه أوكرانيا أزمة مالية حادة، خاصة إذا تبعت دول أخرى النهج الأمريكي وخفضت دعمها. كما قد يؤدي ذلك إلى ضغط أكبر على زيلينسكي للقبول بتسوية سلمية مع روسيا، وهو ما قد يعيد تشكيل خريطة الصراع بالكامل.
موقف ترامب يعكس توجهًا أكثر انعزالية في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث يركز على أمريكا أولًا بدلًا من التدخل في الصراعات الدولية. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه السياسات قد يؤدي إلى تغيير جذري في مسار الحرب في أوكرانيا، ويضعف قدرة كييف على الصمود ضد روسيا.