رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بايرن ميونخ يحتفل بمرور 125 عامًا على تأسيسه

بايرن ميونخ
بايرن ميونخ

يحتفل نادي بايرن ميونخ اليوم بذكرى مرور 125 عامًا على تأسيسه، وهو أحد أكثر الأندية نجاحًا وتأثيرًا في كرة القدم العالمية.

 بالنسبة للنجم السابق فيليب لام، فإن هذا النادي لم يكن مجرد فريق كرة قدم، بل إرث عائلي، حيث نشأ وسط عائلة تعشق النادي، بدءًا من جده ووالده، الذين عاشوا لحظات المجد في السبعينيات الذهبية، عندما حقق الفريق ثلاثة ألقاب متتالية في كأس أوروبا.

إقرأ أيضاً..

يقول لام إنه منذ عهد فرانز بيكنباور، تحول بايرن إلى أكثر من مجرد نادٍ رياضي، بل أصبح رمزًا للهيمنة والنجاح.

 فالمبدأ الذي أسسه بيكنباور، والمعروف بـ “Mia san mia”، يعكس الثقة المطلقة بالنفس التي يتمتع بها الفريق، حيث يرى اللاعبون أنفسهم دائمًا في القمة، ولا يسمحون لأي منافس بالتفوق عليهم على المدى الطويل.

سر نجاح بايرن ميونخ: نادي اللاعبين

يُعد بايرن ميونخ حالة فريدة في كرة القدم الأوروبية، حيث يُدار النادي منذ ما يقارب 50 عامًا بواسطة لاعبيه السابقين. فقد كان بيكنباور جزءًا من ثلاثي قيادي إلى جانب أولي هونيس وكارل-هاينز رومينيغه، وكانوا يتمتعون بفهم عميق لطبيعة الفريق واللاعبين.

يؤكد لام أن هذا الفهم العميق من قبل القادة السابقين ساهم في الحفاظ على استمرارية النجاح، حيث كان اللاعبون يستمعون لهم باهتمام كبير. وعندما كان بيكنباور يتحدث، لم يكن مجرد قائد، بل شخصية مؤثرة تمتلك رؤية واضحة حول أسلوب اللعب الذي يجب أن يتبعه الفريق.

نجوم بايرن ميونخ
نجوم بايرن ميونخ

يضيف لام: “عندما يصل فريق يضم لاعبين متميزين إلى مستوى معين من الانسجام، فإنه يصبح قادرًا على تحقيق النجاح دون الحاجة إلى تدخلات كثيرة من المدرب. هذه هي فلسفة بيكنباور، والتي تجسدت في مقولته الشهيرة: ‘اخرجوا والعبوا كرة القدم!’”

نجوم صنعوا أمجاد البايرن

شهد بايرن ميونخ العديد من الأساطير التي ساهمت في تعزيز مكانته كأحد أفضل الأندية في العالم. 

من غرد مولر بقدرته التهديفية الفريدة، إلى لوتار ماتيوس بديناميكيته في وسط الملعب، ومانويل نوير بتصدياته الخارقة، وتوماس مولر بذكائه التكتيكي. 

هؤلاء وغيرهم صنعوا أمجاد الفريق وأثبتوا أن النجاح في البايرن ليس مجرد صدفة، بل نتيجة لمنظومة متكاملة تعمل بروح واحدة.

بايرن ميونخ ومدينة ميونخ: علاقة متبادلة

لا يمكن فصل بايرن ميونخ عن مدينة ميونخ، حيث شهد النادي والمدينة تطورًا متزامنًا منذ السبعينيات. يرى لام أن الازدهار الاقتصادي والثقافي للمدينة كان له تأثير مباشر على تطور النادي، كما أن نجاح الفريق ساهم في تعزيز مكانة ميونخ عالميًا.

يقول لام: “لطالما كان بايرن جزءًا لا يتجزأ من هوية ميونخ، مثل ساحة ماريان بلاتز ومهرجان أكتوبرفست. 

عندما كنت صغيرًا، لم أرغب في الانضمام إلى بايرن وفضلت اللعب مع أصدقائي في نادٍ محلي، لكن النادي وجد طريقة لإقناعي، حيث سمحوا لي بأن أكون صبي الكرات في مباريات الفريق الأول، وهكذا بدأت علاقتي بالنادي.”

إرث بيكنباور الذي لا يُقارن

يرى البعض أن هناك تشابهًا بين مسيرة فيليب لام وفرانز بيكنباور، فكلاهما وُلدا ونشآ في ميونخ، وكانا قائدين لبايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا، وحققا نجاحات وطنية ودولية.

 لكن لام يعترف بأن بيكنباور يظل أسطورة لا تُقارن، كما قال أولي هونيس في جنازته: “لن يكون هناك أعظم منه.”

مع احتفاله بمرور 125 عامًا، يستمر بايرن ميونخ في تأكيد مكانته كأحد أعظم أندية كرة القدم في التاريخ. السر وراء نجاحه الدائم يكمن في ثقافته الخاصة، التي تجمع بين التاريخ العريق، والإدارة الحكيمة، والإيمان بروح الفريق. وبينما يتغير الزمن وتتبدل الأجيال، يظل “Mia san mia” هو الشعار الذي يقود النادي نحو المزيد من الألقاب والإنجازات.